رسالة دعم.. ماذا قالت أرملة الشهيد المنسي في اليوم العالمي للأرامل؟

في الثالث والعشرين من شهر يونيو كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للأرامل، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 2010، بهدف تسليط الضوء على معاناة ملايين النساء اللاتي فقدن أزواجهن، ويواجهن الحياة وحدهن في ظل ظروف نفسية واجتماعية واقتصادية قاسية.

الاعتراف بحقوق الأرامل

لا يهدف هذا اليوم إلى التذكير بالحزن فقط، بل هو دعوة للتعاطف، والاعتراف بحقوق الأرامل، وتقديم الدعم لهن في مجتمعاتٍ قد تفتقر إلى الحماية أو التشريعات المنصفة، لا سيما في الدول النامية، حيث تُحرم نساء كثيرات من الميراث، أو يتعرضن للعزلة والوصم المجتمعي.

في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، فتحت منار، أرملة الشهيد العقيد  أحمد المنسي، قلبها لتشارك تجربتها مع الحياة بعد استشهاد زوجها قبل 8 سنوات، مؤكدة أن كلمات الشهيد لا تزال ترشدها في كل خطوة، قائلة: “قال لي قبل ما يمشي: أنا سايبكم لربنا وفعلًا لحد النهاردا ربنا بيرعانا”.

وأضافت: “تزوجت الشهيد وكنا حاسين إنه سينال الشهادة.. كان قلبنا متوقع، وهو كان دايمًا بيتمنى دا، سمعت خبر استشهاده يوم جمعة وأنا في النادي بشجع أحد أبنائي خلال التمارين، وكنت متخيلة اللحظة، لأنه كان بيتكلم عنها كتير”.

وتحدثت منار عن دورها كأم لثلاثة أبناء، حمزة في المرحلة الثانوية، وعُليّا في الإعدادية، وعلي في المرحلة الابتدائية، لافتة إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا من جميع فئات المجتمع، منذ اللحظة الأولى لاستشهاد المنسي: “كل الناس وقفت جنبي، من الدولة والمسؤولين والقيادات، وجميع أطياف المجتمع وحتى عامل الدليفري لما يعرف إني زوجة الشهيد بيقول كلمة ترفع معنوياتي”.

عمل ودور مزدوج في غياب الأب

وتابعت أرملة الشهيد: “أنا موظفة حاليًا في هيئة قناة السويس، وبعد شغلي أبدأ في تلبية طلبات البيت، وأتابع دراسة وتمارين أبنائي، أحاول أكون الأب والأم، ومش عاوزة أكون مقصّرة في حقهم ولا في حق أحمد المنسي”.

واختتمت حديثها بتوجيه رسالة دعم للأرامل: “كل ست أرملة بتقوم بالدور دا ربنا هيجازيها أجر كبير، وأقول لأي أرملة تحلي بالقوة، علشان دا في أجر عظيم عند ربنا”.