الثلاثاء، 24 يونيو 2025

12:51 ص

قُتل وهو يحمي طفلته.. جنازة مهيبة لشهيد الشهامة ببورسعيد

قتل غدرًا وهو يحمي طفلته.. وصُلي عليه مرتين وسط آلاف المشيعين: جنازة مهيبة لشهيد الشهامة ببورسعيد

قتل غدرًا وهو يحمي طفلته.. وصُلي عليه مرتين وسط آلاف المشيعين: جنازة مهيبة لشهيد الشهامة ببورسعيد

شاما الريس

A .A

في مشهد مهيب غلب عليه الحزن والانكسار، شيّع المئات من أهالي قرية الشبول التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، جثمان الشاب سمير سمير يوسف (31 عامًا)، الذي لقي مصرعه غدرًا على يد أحد جيرانه في محافظة بورسعيد. ووسط دموع الوداع، علت الهتافات المطالبة بـ"القصاص العادل"، تعبيرًا عن الغضب والأسى لفقدان ابن القرية.

تفاصيل الواقعة المروعة

وقعت الجريمة عندما كان الشاب القتيل يجلس رفقة والده أمام محلهما التجاري الواقع أسفل منزل المتهم، وكان يحمل طفلته الصغيرة على ذراعه. وفجأة، فوجئوا بجارهم يُلقي جثة كلب من الطابق الرابع بعدما قتله بوحشية.

وعند اعتراض الأب والابن على هذا التصرف، استلّ الجاني خنجرًا كان بحوزته، ووجّه طعنات نافذة إلى الاثنين، أصابت إحداها الشاب سمير أثناء محاولته حماية طفلته، فيما أُصيب والده بجروح خطيرة.

صلاة جنازتين ومطالبات بالعدالة

خرجت القرية عن بكرة أبيها خلف النعش في جنازة خاشعة ومؤثرة، ردد فيها المشيعون هتافات:
"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "عاوزين حق سمير".

وفي مشهد نادر، أصرّ الأهالي على أداء صلاة جنازة ثانية على الراحل عند المقابر، حتى يتمكن كل من لم يدرك الصلاة الأولى داخل المسجد من توديع فقيد القرية.

مطالبات بإعدام القاتل

طالبت أسرة الشاب المغدور بإعدام الجاني، مؤكدين أنه شخص معتاد الإجرام، وسبق اتهامه في وقائع مشابهة. وأوضحت الأسرة أن القاتل لا يعرف الرحمة، وأن سمير كان نموذجًا للشاب الخلوق الذي لا يستحق هذا المصير.

القبض على المتهم واستمرار التحقيق

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم، فيما أمرت جهات التحقيق بتشريح الجثمان وصرّحت بالدفن. وتواصل النيابة العامة التحقيقات لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لإحالته للمحاكمة.

search