الأحد، 29 يونيو 2025

10:55 ص

مهندسة هندية تنشر الفزع بـ21 تفجيرا من أجل الحب

الطائرة الهندية المنكوبة

الطائرة الهندية المنكوبة

ألقت شرطة الجرائم الإلكترونية في أحمد آباد القبض على مهندسة روبوتات تبلغ من العمر 30 عامًا بعد اتهامها بتدبير بلاغات كاذبة بوجود قنابل، طالت مؤسسات عامة في أنحاء الهند، بهدف الإيقاع برجل رفض حبها.

كبيرة مستشارين

ووفقًا لتحقيقات استمرت لأشهر وشملت التعاون بين وحدات أمنية متعددة ودراسات جنائية رقمية، جرى اعتقال المتهمة ريني جوشيلدا، كبيرة المستشارين في شركة متعددة الجنسيات مقرها تشيناي حسبما أوضحت شبكة “إنديا تي في”.

انتقام بدافع الحب المرفوض

بحسب الشرطة، نشأت مشاعر جوشيلدا تجاه زميلها ديڤيج برابهكار أثناء عملهما في مشروع مشترك بمدينة بنغالورو. 

لكن برابهكار لم يبادلها تلك المشاعر، وتفاقم الأمر حين تزوج من أخرى مطلع العام الجاري، ما حول حبها غير المتبادل إلى دافع للانتقام.

وأوضحت الشرطة أن جوشيلدا وضعت خطة معقدة للإيقاع به، حيث أنشأت عناوين بريد الكتروني وهمية، بعضها يحمل اسم برابهكار، وأرسلت من خلالها تهديدات بتفجيرات إلى مؤسسات عامة في محاولة لتوريطه.

ذعر في أنحاء البلاد

بين 3 يونيو ومنتصف الشهر نفسه، بعثت المتهمة ما لا يقل عن 21 رسالة تهديد استهدفت مؤسسات بارزة في جوجارات، بينها ملعب ناريندرا مودي ومدرسة جنيف ليبرال وكلية الطب BJ في أحمد آباد. 

كما طالت التهديدات ولايات أخرى مثل دلهي، وتاميل نادو، وماهاراشترا، كيرالا، وراجستان، وغالبًا ما كانت ترسل الرسائل تزامنًا مع مناسبات دينية أو زيارات لشخصيات بارزة.

المتهمة ريني جوشيلدا

وجاء في إحدى الرسائل: “تم زرع القنبلة بنجاح في ملعب ناريندرا مودي، أنقذوا الملعب إن استطعتم”.

وفي رسالة أخرى بعد كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية AI-171 التي أودت بحياة أكثر من 270 شخصًا، زعمت كذبًا مسؤوليتها برسالة إلكترونية جاء فيها: “الآن عرفتم أننا لا نمزح... نحن من أسقط الطائرة التي كانت تقل رئيس وزرائنا السابق”.

خطأ واحد كشف الخطة المعقدة

بحسب الشرطة، كانت جوشيلدا تستخدم أرقامًا افتراضية، وشبكات VPN، ومتصفح Tor، والويب المظلم لإخفاء هويتها الرقمية، لكن غلطة صغيرة كشفتها.

قال شاراد سينجال، نائب مفوض شرطة الجرائم: “في لحظة سهو، دخلت إلى حساباتها الحقيقية والوهمية من نفس الجهاز، ما ربط عنوان الـIP الخاص بها برسائل التهديد”.

نهاية شبكة الخداع

بالتعاون مع وحدات الجرائم الإلكترونية في ولايات متعددة، تمكنت الشرطة من تتبع مصدر الرسائل واعتقلت جوشيلدا من منزلها في تشيناي، حيث صادرت أجهزة إلكترونية وأدلة رقمية تثبت تورطها.

ووصف سينجال القضية بأنها واحدة من أعقد القضايا المتعلقة بالبلاغات الكاذبة في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنها محاولة تخريب إلكتروني مخططة بدقة بدافع الانتقام الشخصي، مشيرًا إلى أن المتهمة لا تزال رهن الاحتجاز بينما تتواصل التحقيقات.

search