الجمعة، 27 يونيو 2025

01:12 ص

"صدمة الجسد".. الاستحمام بماء بارد بعد أشعة الشمس خطر على حياتك

الاستحمام بالماء البارد

الاستحمام بالماء البارد

A .A

مع تصاعد درجات الحرارة خلال فصل الصيف ووصولها إلى أكثر من 38 درجة مئوية، يلجأ كثيرون إلى الاستحمام بالماء البارد لتبريد أجسامهم، لكن خبراء الصحة فجروا مفاجأة صادمة حول هذا الأمر، إذ أنه قد يكون له آثار عكسية، ويشكل خطرًا على الجسم، خاصة في حالات الحر الشديد.

أضرار الاستحمام بالماء البارد في الصيف

وأوضح باحثون في مقال نُشر عبر منصة "The Conversation"، أن الاستحمام بالماء البارد مباشرة بعد التعرض لأشعة الشمس لا يساعد الجسم على خفض حرارته الداخلية كما يُعتقد، بل قد يؤدي إلى احتباس الحرارة وزيادة الضغط على القلب.

وتناول البحث، أنه عند الاستحمام بالماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، ما يقلل من تدفق الدم ويجعل الجسم يحتفظ بالحرارة في الأعضاء الداخلية، وهو ما يعاكس الآلية الطبيعية التي يعتمدها الجسم للتبريد من خلال  وزيادة تدفق الدم إلى الجلد.

ويؤكد الباحثون أن الانتقال المفاجئ من أجواء شديدة الحرارة إلى مياه شديدة البرودة قد يسبب ما يُعرف بـ"صدمة البرد"، حيث يحدث انقباضًا حادًا في الأوعية الدموية وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ويشكل خطرًا على المصابين بأمراض القلب، وقد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى اضطراب نظم القلب أو حتى الوفاة.

تجنب الكحول

ونصح الخبراء استخدام طرق أكثر أمنًا مثل الاستحمام الفاتر، أو تطبيق مناشف مبللة وباردة على مناطق النبض، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الكحول، وارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون تسمح للجسم بالتنفس.

وللحفاظ على برودة المنزل أثناء موجات الحر، نصح خبير الطاقة ليز روبرتس بتوجيه المراوح نحو الخارج من النوافذ لطرد الهواء الساخن، وفتح الأبواب والنوافذ المتقابلة لتحفيز تدفق الهواء.

وأضاف أن استخدام مروحة إضافية موجهة للداخل في الطرف المقابل يساعد على إدخال الهواء البارد وخلق تيار هوائي فعّال، مما يقلل الحاجة لاستخدام أجهزة التكييف.

ويخلص الخبراء إلى أن تبريد الجسم خلال فترات الحر الشديد يجب أن يتم بشكل تدريجي ومدروس، لتجنب التسبب بصدمة فسيولوجية قد تضر بالصحة أكثر مما تنفع.

search