"شبكة داخل شقة".. موبايل ترامب يضعه في قفص الاتهام "بكل فخر"

هاتف ترامب المحمول
أثار الهاتف الذكي الجديد الذي يحمل اسم "ترامب T1" عاصفة من التساؤلات والانتقادات، خاصة بعد التعديلات المفاجئة التي طرأت على صفحة الحجز المسبق الخاصة به، ما فتح الباب أمام شكوك حقيقية بشأن مصدر تصنيعه والمواصفات التي روّج لها سابقًا.
صنع في أمريكا
رصد موقع "The Verge" تغييرات واضحة في الصفحة الرسمية للهاتف، أبرزها حذف عبارة "صنع في أمريكا" واستبدالها بجملة أكثر رمزية: “أمريكي بكل فخر”، كذلك أزيلت أي إشارات مباشرة إلى أن الهاتف تم تصنيعه أو تصميمه داخل الولايات المتحدة، ما أثار تساؤلات حول دقة الادعاءات التسويقية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”.
مواصفات تنكمش وصمت رسمي
لم تقتصر التعديلات على اللغة فقط، بل شملت أيضًا تفاصيل المواصفات الفنية للهاتف، مثل تقليص حجم الشاشة من 6.75 إلى 6.25 بوصات، واختفاء الإشارة إلى حجم الذاكرة العشوائية التي كانت تبلغ 12 جيجابايت سابقًا.
وفي مواجهة هذه التغييرات، التزمت مؤسسة ترامب الصمت، رافضة التعليق على استفسارات الصحفيين.
شركة بلا سجل واضح تشغل الشبكة
تكمن المشكلة الأكبر في هوية مشغل الشبكة، فالهاتف يعتمد على خدمات شركة تدعى "ليبرتي موبايل وايرلس"، تأسست عام 2018 وتتخذ من شقة داخل برج ترامب في ميامي مقرًا لها.
تربط السجلات بين مؤسسها، مات لوباتين، وعدد من المشروعات التي لم يكتب لها الاستمرار، والأسوأ أن الشركة لم ترد على أي محاولة تواصل من الصحافة.
مصير الهاتف مرتبط برخصة افتراضية
تلعب "ليبرتي موبايل" دورًا محوريًا في خطة إريك ترامب لتقديم خدمات الهواتف المحمولة، كونها تملك الرخصة اللازمة لتشغيل شبكة افتراضية، وبدونها لا يمكن للمؤسسة إطلاق شبكتها الخاصة، ما يهدد مستقبل مشروع الهاتف بالكامل.
هل يمكن فعلًا تصنيع هاتف أمريكي بالكامل؟
أوضح تود ويفر، الرئيس التنفيذي لشركة "Purism" الأمريكية، التي تصنع هاتف "Librem 5" الموجه للخصوصية، أن تصنيع هاتف بمواصفات عالية بالكامل داخل أمريكا أمر شبه مستحيل من الناحية التجارية، مشيرًا إلى أن شركته، رغم تصنيعها المحلي، لم تتمكن من مجاراة الشركات الكبرى.
شروط صارمة لاستخدام شعار "صنع في أمريكا"
للحصول على تصنيف "صنع في أمريكا" من هيئة التجارة الفيدرالية، يجب أن تكون معظم مكونات الهاتف أمريكية بالكامل، ولا يسمح بنسبة ملحوظة من الاستيراد، وهذا يعني أن أي ادعاء بهذا الشأن يتطلب شفافية ومكونات فعلية تصنع داخل البلاد.
تحدٍ لم تنجح فيه شركات كبرى
يرى مدير الأبحاث في "Counterpoint Research"، جيف فيلدهاك، أن مؤسسة ترامب تواجه تحديًا معقدًا للغاية في الجمع بين الادعاء بالتصنيع الأمريكي وتحقيق الجدوى الاقتصادية.
ويؤكد: "لم نشهد شركة استطاعت تجاوز هذا التحدي بنجاح حتى الآن".

الأكثر قراءة
-
كدمات ترامب تُثير الجدل.. ماذا يعني تهيج الأنسجة الرخوة؟
-
مفاجأة في محاكمة "ابنة مبارك".. الدفاع يطلب شهادة وفاء عامر
-
كيف تُكتشف عمليات غسيل الأموال عبر "تيك توك"؟
-
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء.. عيار 18 يقترب من 4 آلاف جنيه
-
ارتفع 30 قرشًا.. الدولار يضغط على الجنيه والأنظار تتجه لـ"المركزي"
-
رسالة من "عربي" إلى المصريين.. وإنسانية طفلة
-
"40 يومًا" يواصل حصد الجوائز.. ماذا قال حسام داغر؟
-
من أمام السفارة المصرية إلى قفص الاتهام.. تفاصيل القبض على ميدو في لندن

أخبار ذات صلة
منحت ثمنه لمحتاج.. أول ظهور للطفلة هايدي بطلة واقعة كيس الشيبسي
26 أغسطس 2025 07:23 م
أول تعليق من صاحب سوبر ماركت وثق واقعة هايدي بطلة كيس الشيبسي
26 أغسطس 2025 09:16 م
في اليوم العالمي للكلاب.. كيف تسببت براقش في هلاك أهلها؟
26 أغسطس 2025 08:34 م
سر يؤخر شيخوخته.. طائر الفلامنجو شباب في سن الـ50
26 أغسطس 2025 04:16 م
احتفالًا بيومه العالمي.. الصين تقيم مهرجانا للكلاب (صور)
26 أغسطس 2025 02:57 م
"طاقته خضراء".. الصين تفتتح أول مبنى خالٍ من الكربون في العالم
26 أغسطس 2025 02:53 م
أسانسير العمارة محظور على الدليفري.. ومندوب التوصيل: "أنا ابن ناس"
26 أغسطس 2025 02:06 م
بلغة الإشارة.. فتاة تفاجئ خطيبها الأصم بأغنية وسط دموع الحاضرين
26 أغسطس 2025 10:33 ص
أكثر الكلمات انتشاراً