السبت، 28 يونيو 2025

12:35 ص

الإمارات تمد شريان حياة للقطاع الصحي الفلسطيني عبر “الفارس الشهم 3”

الإمارات ترسل مساعدات لغزة

الإمارات ترسل مساعدات لغزة

أسامة حماد

A .A

واصلّت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني من خلال عملية “الفارس الشهم 3”، التي تُجسّد التزامًا إماراتيًا صادقًا تجاه المتضررين في وقت الكارثة، وذلك في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

المساعدات العاجلة

وبحسب بيان لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وصلت دفعة جديدة من المساعدات الطبية العاجلة إلى المستشفى الميداني الإماراتي جنوب القطاع، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، متضمنة أدوية منقذة للحياة، مستهلكات طبية حيوية، علاجات للأطفال، و150 سريرًا مجهزًا للعناية الطبية، إضافة إلى ست خيام ميدانية لإنشاء وحدات صحية بديلة، وذلك حسبما ذكرت ماعت جروب.

استجابة لتدهور الأوضاع في غزة

تأتي هذه الخطوة استجابة لتدهور الأوضاع الصحية وانقطاع الإمدادات الدوائية، في وقت تواصل فيه آلة الحرب الإسرائيلية استهداف البنية التحتية الطبية، مما جعل آلاف المرضى – وخاصة الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة – عرضةً لخطر حقيقي.

وأكدت العملية أن الدعم الإماراتي ليس مؤقتًا، بل يمثل شريان حياة يعيد الأمل لسكان القطاع، ويعزز دور الإمارات كقوة إنسانية فاعلة في زمن الأزمات.

تحركات دبلوماسية لوقف النار في غزة 

وكان قد استعرض وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وضمان استدامته، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة، مع نظيره الفرنسي "جان نويل بارو"، مساء الخميس 26 يونيو، حيث تناول الاتصال التطورات الإقليمية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، أن الوزيرين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث أكدا على أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بالقطاع.

كما تناول الوزيران مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث استمع الوزير عبد العاطي من نظيره الفرنسي للتطورات ذات الصلة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية.

تسوية عادلة ومستدامة

وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين توافقا على أهمية التزام إيران وإسرائيل بشكل كامل بوقف إطلاق النار وأهمية اتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسارات السياسية والدبلوماسية.

وعلى صعيد آخر، أشاد الوزيران بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وأكدا الحرص المشترك لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

search