ذكرى 30 يونيو.. يد الإرهاب اغتالت "محامي الشعب" هشام بركات
هشام بركات
في مثل هذه الأيام، وقبل 10 سنوات، أقدم تنظيم إخواني إرهابي، على واحدة من أبشع عملياته الدموية، حين استهدف قامة قضائية شامخة، ورمزًا للعدالة وهو النائب العام الراحل، المستشار هشام بركات.
وخلال الأسطر التالية نستعيد في ذكرى ثورة 30 يونيو، قصة هذا البطل، الذي تم اغتياله لأنه اختار الانحياز للشعب لا للإخوان.
المستشار هشام بركات
وفي 29 يونيو 2015، اغتالت الجماعة الإخوانية غدرًا "محامي الشعب" بسيارة مفخخة على بعد خطوات من منزله.
وُلد هشام محمد زكي بركات في 21 نوفمبر عام 1950، وتخرج في كلية الحقوق عام 1973 بتقدير عام "جيد جدًا"، ليلتحق بعدها مباشرة بالنيابة العامة، ويبدأ مسيرة طويلة من العمل القضائي النزيه.
مناصب النيابة
تدرج المستشار بركات في مناصب النيابة، ثم انتقل إلى القضاء ليعمل في المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف، وتولى مناصب مهمة أبرزها رئاسة المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة، حتى تم تعيينه نائبًا عامًا في 10 يوليو 2013، بعد أسبوع واحد من الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية.
مواجهة الإرهاب
وخلال فترة ولايته كنائب عام، فتح ملفات حساسة، وأمر بالتحقيق في أخطر القضايا، وكان رأس الحربة في مواجهة الإرهاب، ورفض الضغوط والتدخلات، ووقف مدافعًا عن الشعب والدولة والقانون، ما جعله على رأس قوائم الاغتيال لدى الجماعة الإرهابية.
جريمة بشعة أمام منزله وأسرته
في صباح 29 يونيو 2015، وبينما كان المستشار هشام بركات يهمّ بمغادرة منزله بشارع عمار بن ياسر بحي مصر الجديدة، متوجهًا إلى مكتبه في دار القضاء العالي، انفجرت سيارة مفخخة كانت مزروعة بجوار الطريق الذي يسلكه يوميًا.
سيارة مفخخة
وقع الانفجار على بعد 200 متر فقط من منزله، وأمام أعين أسرته وأصدقائه وجيرانه، الذين خرجوا على صوت الانفجار ليروا جسد "محامي الشعب" مصابًا بجراح خطيرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من نقله إلى المستشفى.
الإخوان خططوا ونفذوا
كشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان الإرهابية، بالتعاون مع تنظيمات مسلحة تابعة لها، على رأسها "أنصار بيت المقدس"، كانت وراء التخطيط والتنفيذ.
واستخدمت هذه التنظيمات سيارة مفخخة شُحنت بكميات ضخمة من المواد الناسفة، ووضعوها في الطريق اليومي الذي يسلكه النائب العام، متعمدين اغتياله وإثارة الرعب في نفوس رجال العدالة.
وخلال أشهر قليلة، تم تحديد هوية الجناة والقبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة، ليتم القصاص العادل منهم، في رسالة مفادها أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن العدالة لا تموت، ولو بعد حين.
الأكثر قراءة
-
من "المدفعجي" إلى الرحيل المفاجئ، قصة الساعات الأخيرة لمحمد صبري
-
المدفعجي محمد صبري، ابن الزمالك البار الذي لعب مع جيل العظماء
-
ليسوا رجالاً.. وكلنا شركاء في الجريمة!!
-
سمير فرج: افتتاح طريق الكباش جعل الأقصر أكبر متحف مفتوح بالعالم
-
وفاة محمد صبري لاعب الزمالك السابق في حادث تصادم
-
بعد إعلان موعد الزفاف، من هو خطيب حورية فرغلي؟
-
مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025
-
KGM Actyon 2026, مواصفات وأسعار SUV الجديدة في مصر
أخبار ذات صلة
دفاع المتهم بإنهاء حياة زوجته بمنوف: كان بينهم مشاكل كتير وغير متزن نفسيًا
14 نوفمبر 2025 09:11 م
مصرع 3 أشخاص وإصابة 9 في انقلاب ميكروباص على الصحراوي بالمنيا
14 نوفمبر 2025 09:09 م
قرار عاجل من النيابة بشأن المتهم بإنهاء حياة مهندس الإسكندرية
14 نوفمبر 2025 02:07 م
نقيب المهندسين بالإسكندرية: "الحمصاني" لم يعمل إطلاقا بالهندسة النووية
14 نوفمبر 2025 07:39 م
ربطها في تروسكيل، القبض على المتهم بالتعدي على فتاة بالزقازيق
14 نوفمبر 2025 06:54 م
"مفيش دخول وهسقطكم"، مدير مدرسة بطنطا يسب الطلاب بسبب المصاريف
14 نوفمبر 2025 06:12 م
مأساة داخل مدرسة بأكتوبر، وفاة صغيرتين اختناقا في حريق داخل غرفة
14 نوفمبر 2025 06:03 م
أول بلاغ للنائب العام ضد مدير مدرسة بتهمة الشماتة في وفاة محمد صبري
14 نوفمبر 2025 05:22 م
أكثر الكلمات انتشاراً