الجمعة، 04 يوليو 2025

11:08 ص

حصاد صواريخ إيران على إسرائيل.. "بيروقراطية" تعقّد موقف التعويضات

المباني المدمرة في إسرائيل

المباني المدمرة في إسرائيل

A .A

شهدت حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل وصول الصواريخ الإيرانية إلى قلب مدينة تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، ويعتبر السؤال الأكثر إلحاحًا هو حجم الخسائر والمباني المنهارة في تل أبيب.

كم شقة دمرتها الصواريخ الإيرانية؟

كشف رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست الإسرائيلي، عضو الكنيست يعقوب آشر، أن الرشقات الصاروخية التي أطلقت على إسرائيل من إيران أدت إلى سقوط ضحايا وإلحاق دمار بأكثر من 30 ألف شقة سكنية سيتعين على الدولة ترميمها أو إعادة تأهيلها أو هدمها وإعادة بنائها، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأوضح آشر أن أكثر من 50% من الشقق في إسرائيل لا تحتوي على ملاجئ آمنة "ماماد"، وما يقرب من ثلث المواطنين يعيشون في مبانٍ لا تحتوي حتى على ملجأ. 

وأشار رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست الإسرائيلي، إلى صعوبة الوضع بالنسبة للعائلات الشابة التي لديها أطفال صغار، والمواطنين المسنين، وذوي الإعاقة، الذين يضطرون إلى النزول عدة طوابق أثناء الإنذار للوصول إلى الملجأ: "هذا الأمر غير منطقي وخطير للغاية، سواء من حيث وقت الاستعداد الطويل، أو من حيث صعوبة الوصول، خاصة عندما يكون الوقت المطلوب للوصول إلى منطقة آمنة قصيراً جداً. 

بينما كشف حاييم بيباس، رئيس مركز الحكم المحلي، إن نفقات الحرب في جميع السلطات المحلية تبلغ 18 مليون شيكل يومياً. 

المباني المدمرة في إسرائيل

ارتفاع قياسي في مطالبات التعويضات

أوضح دافيد روتنبرج، نائب المدير العام لسلطة الضرائب في إسرائيل، أن "منذ بداية عملية "الأسد الصاعد"، تلقينا 40 ألف مطالبة من 34 ألف متضرر، وللمقارنة، خلال العامين الماضيين منذ 7 أكتوبر، تلقينا 75 ألف مطالبة فقط، نطاق الضرر في الأسبوع ونصف الأخيرين جنوني".

وبين نائب المدير العام لسلطة الضرائب في إسرائيل، أن خلال جلسة للكنيست، أن كل صاروخ يسقط يعني 4000 مطالبة بالتعويضات ولذلك اعتبره "حدث ضخم". 

وأفاد بأن هناك 30 مبنى مهدداً بالهدم، وأن إقامة سكانها في بدائل السكن ستكون على الأرجح طويلة.

وبحسب روتنبرج، تم بالفعل معالجة أكثر من 40% من الأضرار، وتم تفعيل "المسار السريع" للمطالبات التي لا تتجاوز 30 ألف شيكل بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة. 

وفيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالمهجرين، أشار روتنبرج إلى أن المستأجر الذي تضرر منزله ومحتوياته يحق له الحصول على تعويض عن المحتويات، بالإضافة إلى بدل إيجار للمكان الجديد حتى نهاية عقد الإيجار الحالي إذا كان لا يزال لديه أشهر إيجار للدفع. 

أما بالنسبة للمالك الذي لا يستطيع تأجير عقاره، فهناك تفكير جاد في تعويضه استناداً إلى قرار حكومي يمنح صاحب العقار شعوراً بالتعويض. 

المباني المدمرة في إسرائيل

2000 شيكل لكل شقة متضررة

صرح تومر بيتون، مدير إدارة الحكم المحلي في وزارة الداخلية، أن "في هذه المرحلة، نقوم بتمويل السلطات المتضررة بمبلغ 2000 شيكل لكل ساكن،  حتى الآن، تم تقديم 13 طلباً، تم دفع 10 منها بقيمة 22 مليون شيكل، وسنقوم اليوم بتحويل الأموال إلى 3 سلطات إضافية، وفي الأيام القليلة القادمة إلى 4 سلطات متبقية تحتاج إلى تقديم طلبات، كل ذلك يتم بإجراءات سريعة".

وأضاف بيتون أن هناك "نفقات طوارئ لجميع السلطات المحلية لا تدخل ضمن ميزانياتها العادية، وسنعمل على تسريع تحويل هذه الأموال إلى السلطات بعد النقاش بيننا وبين وزارة المالية ومكتب رئيس الوزراء". 

أسعار جنونية للعقارات في تل أبيب

كما أوضح تقرير آخر لصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه في إطار عملية "الأسد الصاعد"، أجلت بلدية تل أبيب-يافا أكثر من 2500 ساكن إلى 24 فندقًا في أنحاء المدينة.

أدت الحرب إلى ارتفاع جنوني لأسعار العقارات في تل أبيب، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تراوحت بين 30% و50%. 

ووصل الارتفاع إلى الإيجارات، حيث طالب مالكو الشقق بالحصول على مبالغ طائلة تزيد بنسبة 50% إلى 100% عن الإيجار المعتاد للعقار الذي يملكونه.

search