لماذا يفشل الزمالك في الاحتفاظ بنجومه؟ مشكلة المشروع المفقود

يواجه نادي الزمالك أزمة جديدة تتكرر بشكل مستمر، وهي أزمة غياب الاستقرار التي باتت ظاهرة مألوفة داخل النادي، عدم وجود استقرار إداري وفني سبب تراجع أداء الفريق وأثر على بيئة العمل داخل النادي، ما يجعل النادي يعيش في حالة من عدم التوازن والتوتر الدائم.

ولكن الأزمة الكبري والتي باتت الأخطر هو فشل النادي في الحفاظ على نجومه الأساسيين، العديد من اللاعبين البارزين يعبرون عن رغبتهم في الرحيل، بسبب الغموض الذي يحيط بخطط النادي وعدم وضوح الرؤية المستقبلية.

غياب خطة عمل واضحة ومشتركة بين جميع الأطراف يؤدي إلى شعور اللاعبين بعدم الأمان، مما يدفعهم للبحث عن فرص أفضل في أندية أخرى توفر لهم استقرارًا وظروفًا أفضل.

هذه الأزمة المستمرة ليست مجرد مشكلة عابرة، بل هي تهديد حقيقي لمستقبل نادي الزمالك، إذا لم تتخذ إجراءات جذرية وعاجلة لإعادة بناء النادي فـ سيواجه أزمة صعبة.

رحيل المثلوثي

أعلن النجم التونسي حمزة المثلوثي نهاية مشواره مع القلعة البيضاء، بعد عدم رغبة المسؤولين في التجديد له بسبب الاصابة، حيث تتمكن الأزمة في عدم صرف الإدارة مستحقات زيادة، مما دفع التخلي عن اللاعب الذي شكل وجود أساسي في التشكيل.

حسام عبد المجيد يرفض التجديد

في وسط الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها نادي الزمالك، برز ملف جديد يتمثل في عروض أوروبية تلقاها اللاعب حسام عبد المجيد، الذي أعلن رفضه تجديد عقده مع النادي، هذا الموقف يضيف ضغطًا إضافيًا على إدارة القلعة البيضاء، التي تواجه تحديًا جديدًا في الحفاظ على أحد نجوم الفريق وسط رغبة اللاعب في خوض تجربة احترافية خارج البلاد.

اللاعب تلقى عروضاً من عدد من الأندية الروسية، أبرزها سيسكا موسكو وزينيت سانت بطرسبرج، حيث يفاضل اللاعب حالياً بين هذه العروض لاختيار الأنسب منها تمهيداً لتقديمه إلى إدارة الزمالك، أملاً في الحصول على الموافقة الرسمية للرحيل وخوض تجربة احترافية جديدة.

اعتزال عبد الشافي

أعلن محمد عبد الشافي اعتزاله رسميًا، لينهي مشوارًا حافلًا بالإنجازات المحلية والدولية، ويترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة المصرية.

ويُعد عبد الشافي من أبرز من شغلوا مركز الظهير الأيسر في الكرة المصرية خلال العقدين الماضيين، لما تمتع به من التزام فني وأخلاقي جعله قدوة لجيل كامل من اللاعبين.

زيزو الضربة الأقوى

وسبق كل هؤلاء اللاعبين، اللاعب أحمد السيد زيزو، الذي انتقل للنادي الأهلي، وسط ذهول كروي في الشارع الرياضي، الذي رفض التجديد وفضل الرحيل عن صفوف القلعة البيضاء.

وخلال السطور التالية نبرز الأسباب التي ترسخ فكرة هروب اللاعبين من التجديد للزمالك وتفضيلهم الرحيل، حيث تتداخل عوامل متعددة مثل غياب الاستقرار الإداري والفني، عدم وضوح الرؤية المستقبلية للنادي.

الأزمة المالية.. عبء يثقل كاهل الزمالك

تعاني إدارة الزمالك من أزمات مالية حادة تضغط بشدة على قدرة النادي في الوفاء بالتزاماته تجاه لاعبيه، عدم انتظام صرف الرواتب والمكافآت بات أمرًا مألوفًا، حيث شهد النادي إيقافًا للقيد في الموسمين الماضيين بسبب تأخر صرف مستحقات لاعبين سابقين مثل المغربي خالد بوطيب، والتونسي فرجاني ساسي، بالإضافة إلى المدرب السابق البرتغالي جيمي باتشيكو.

هذه الأزمة المالية تزرع حالة من القلق والتردد بين اللاعبين الحاليين، الذين يعبر العديد منهم عن مخاوفهم من استمرار تأخر صرف مستحقاتهم، مما يدفعهم إلى التفكير جدياً في الرحيل بدلاً من التجديد.

الزمالك فقد بريقة التنافسي

واحدة من أبرز المخاوف التي تقلق لاعبي الزمالك تظهر في تراجع مستوى الفريق وانخفاض جودته الفنية خلال المواسم الأخيرة، النادي الذي كان ينافس بقوة على لقب الدوري ويخوض منافسات دوري أبطال أفريقيا حتى نهائي 2020، لم يعد يمتلك النجوم الذين يضمنون عودة الفريق لمنصات التتويج.

غياب المشروع الواضح

الأزمة الأعمق هي غياب مشروع رياضي واضح ومستمر يضمن بناء فريق قوي ومتوازن، الزمالك لم ينجح في التتويج بلقب الدوري خلال آخر 3 مواسم، كما لم يتمكن من التأهل لدوري أبطال أفريقيا، واكتفى بلقب كأس الكونفدرالية والسوبر الأفريقي.

غياب هذا المشروع يؤدي إلى شعور اللاعبين بعدم اليقين حول مستقبلهم داخل النادي، ويزيد من رغبتهم في البحث عن فرص أخرى خارج القلعة البيضاء.