الأوقاف ترد على الشامتين في رحيل أحمد عامر: خلل بالفطرة وسقوط أخلاقي

وزارة الأوقاف
محمد لطفي أبوعقيل
علقت وزارة الأوقاف على حالة الجدل التي أثيرت عقب وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر، مؤكدة أن الموت ليس مناسبة للشماتة أو تصفية الحسابات الشخصية أو الفكرية.
وشددت الأوقاف في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، على أن حرمة الميت واجبة، والدعاء له بالرحمة من أبسط حقوقه، مهما كان الخلاف معه في حياته.
لا يبرر قسوة القلب
وقالت الوزارة: "قد لا تعرف الشخص الذي مات، ولا تحب عمله، ولا تتفق معه فكريًا أو مهنيًا، لكن ذلك لا يبرر قسوة القلب عند موته؛ فالموت لا يكشف قلوب الراحلين، بل يعري قلوب الأحياء، ويختبر إنسانيتهم أمام أنفسهم قبل أن يراهم الناس".
وأكدت أن بعض ردود الفعل التي باتت تتكرر مؤخرًا عند وفاة شخصيات عامة، سواء اتفقت معها الجماهير أو اختلفت، تكشف تراجعًا خطيرًا في قيم الرحمة، وتجاوزًا لمبادئ الإسلام والإنسانية.
أمر لا يملكه إلا الله وحده
وأضافت: "الناس قديمًا كانت تبادر فور سماع خبر الوفاة بقول: (الله يرحمه)، لكننا نرى اليوم من يقول: (ما يستاهلش)، ومن يتحدث وكأنه رأى خاتمته، واطّلع على مصيره بين يدي ربه، وهذا أمر لا يملكه إلا الله وحده".
وأشارت وزارة الأوقاف، إلى أن ما يحدث من البعض من تعليق جارح، أو إطلاق أحكام قاطعة بشأن مصير الموتى، هو افتئات على الله، وتجرد من الرحمة التي يجب أن تسكن قلب كل إنسان.
وتابعت: "هو حد شق عن قلبه؟ هو حد عرف خاتمته كانت إيه؟ هو فينا من يعلم بما دار بين الميت وربه؟ نحن لا نملك مفاتيح الجنة ولا النار، ولا نُسأل عن الناس بعد موتهم، بل نُسأل عن أنفسنا فقط".
خلل في الفطرة
ووصفت الأوقاف، الشماتة في الموت بأنها "خلل في الفطرة وسقوط أخلاقي"، موضحة أن من لا يستطيع الدعاء بالرحمة، فليصمت، على الأقل احترامًا لأهل الميت، ومراعاةً لمشاعر من فقدوا عزيزًا عليهم، وتجنبًا لأن يكون الإنسان سببًا في مزيد من الألم والحزن.
وأضاف : "نقول لمن يتجاوزون في الكلام بعد الوفاة: لا تفضحوا أنفسكم أمام الله، ولا تكونوا أداة أذى لأهل الميت، ولا تظنوا أن الشماتة قوة، فالرحمة أقوى، والدعاء أصدق، والصمت في مواطن الفقد أنبل".
تطهير القلوب
ودعت الجميع إلى مراجعة النفس، وتطهير القلوب من القسوة، والارتقاء بخطابهم، سواء في الواقع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الموت ليس نهاية الحياة فقط، بل هو بداية حساب، والإنسان العاقل هو من يهيئ نفسه لا من يحاكم غيره.
وختمت الوزارة بالدعاء، قائلة: "اللهم نقِّ قلوبنا من القسوة، واغمرنا برحمتك، واجعلنا من عبادك الرحماء، ولا تجعلنا فتنة للذين ماتوا ولا لأحيائهم، وارزقنا حسن الخلق في الحياة، والرحمة في الموت، والستر في الدنيا والآخرة".

الأكثر قراءة
-
تغيير المسمى الوظيفي لـ كامل الوزير يثير الجدل.. ماذا يعني؟
-
الإيجار القديم.. أدوات يثبت بها المالك إغلاق الوحدات ليطلب الإخلاء
-
"100 جنيه".. الأمن يفحص فيديو لسائق ميكروباص يهدد راكبا بالجيزة
-
"طمع في فلوسه".. شاب ينهي حياة صديقه لسرقته في الخصوص
-
على حافة الخير والشر
-
صاحب السيارة في واقعة الأوتوستراد: شهاب غلط وكان يلزمه تقويم سلوك
-
كراسة شروط سكن لكل المصريين 7 pdf.. الإسكان تعلن فتح باب التقديم
-
تنسيق مدارس التمريض بنات بسوهاج 2025.. المرحلة الأولى

أخبار ذات صلة
قائمة الكليات المتاحة لدبلوم صنايع 2025
14 يوليو 2025 11:54 م
ورّط والده.. ضبط فتى يقود سيارة دون لوحة أمامية في بني سويف
14 يوليو 2025 10:48 م
أحمد موسى: الحفر في منطقة الأهرامات دون رقابة يشكل خطرًا على الآثار
14 يوليو 2025 10:45 م
سامي عبد الراضي: تصريحات مصطفى يونس تفتقر إلى الموضوعية
14 يوليو 2025 10:41 م
سامي عبد الراضي: ظروف "شهاب" ليست مبررًا لسلوكه ومريم نموذج ملهم
14 يوليو 2025 10:25 م
رابط وخطوات التقديم لمدرسة بنك مصر التطبيقية والصناعات الدوائية
14 يوليو 2025 10:19 م
الخارجية: مصر تعتزم استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار
14 يوليو 2025 09:12 م
ضبط 5.5 طن أسمدة مدعّمة قبل تهريبها للسوق السوداء في الأقصر
14 يوليو 2025 09:06 م
أكثر الكلمات انتشاراً