الجمعة، 04 يوليو 2025

10:24 م

الدكتور محمد غنيم عن دفع الإيجار: "أنا قادر.. في ناس متقدرش"

أشرف جاد الله

A .A

ردّ الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في مصر، على ما نُشر مؤخرًا من قبل الكاتب الصحفي بشير حسن بشأن عدم قدرته على دفع إيجار مسكنه، موضحًا أنه يقيم في شقة بنظام الإيجار القديم منذ أكثر من 60 عامًا في مدينة المنصورة.

أنا قادر على دفع إيجاري

وفي تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، نفى الدكتور غنيم صحة ما تم تداوله حول عجزه عن دفع قيمة الإيجار، قائلًا: "أنا قادر على دفع إيجاري، لكن فيه ناس تانية متقدرش".

إقرار مجلس النواب لقانون الإيجارات القديمة

وتأتي هذه التصريحات عقب إقرار مجلس النواب لقانون الإيجارات القديمة، وهو ما أعقبه مباشرة منشور للكاتب الصحفي بشير حسن عبر حسابه على "فيسبوك"، قال فيه: "لم يكن غنيم يومًا من الباحثين عن المال، فقد رفض عروضًا مغرية من جامعات ومؤسسات طبية عالمية، وأصر على أن تبقى خبرته وقفًا على أبناء بلده، وحتى عائدات عملياته في الخارج كان يضخّها داخل مركز الكلى لتطوير الأجهزة وتوسيع قدراته".

 

يشرف على أبحاث علاج السرطان بالخلايا الجذعية

وأضاف بشير: "الدكتور غنيم، الذي يذهب يوميًا إلى مكتبه، ويصلي الجمعة في مسجد المركز، ويشرف على أبحاث علاج السرطان بالخلايا الجذعية، قد يُطلب منه غدًا أن يُخلي منزله".

وبحسب بشير حسن، فإن الدكتور محمد غنيم لا يزال يعيش في شقة بسيطة بنظام الإيجار القديم، وقد اختارت زوجته الإنجليزية أن تعيش إلى جواره هناك، متخلية عن كل مظاهر الرفاهية، قائلة إن "سعادتها الحقيقية تكمن في بساطة العيش".

سيارة من طراز قديم

وتابع بشير: "أما السيارة التي يقودها الدكتور غنيم، فهي من طراز قديم، لم يفكر أبدًا في استبدالها، كما أنه لا يمتلك عيادة خاصة، بل اشترط على كل من يتولى إدارة مركز الكلى من بعده أن يتفرغ للمركز بشكل كامل، وألا يجمع بين إدارة المرفق والعمل الخاص".

منشور الكاتب الصحفي بشير حسن عن الدكتور محمد غنيم

 يسافر إلى الخارج لإجراء جراحات زراعة الكلى

وأكمل: "حين كان الدكتور غنيم يسافر إلى الخارج لإجراء جراحات زراعة الكلى، لم يكن يحتفظ بعائد تلك العمليات لنفسه، بل كان يضخها بالكامل في المركز، ليتمكن من شراء أجهزة جديدة وتوسيع خدماته، وعلى الرغم من العروض المغرية التي انهالت عليه من الخارج، فقد رفضها بإصرار، مؤمنًا بأن علمه يجب أن يظل في خدمة وطنه".

وأردف: "اليوم، لا يزال الدكتور محمد غنيم يشرف بنفسه على فريق بحثي متكامل يعمل بلا توقف للوصول إلى علاج للسرطان باستخدام الخلايا الجذعية، وهو بحث من شأنه أن يغيّر مستقبل الطب".

وأكمل بشير حديثه عن إمبراطور جراحات الكلى قائلًا: "لعل ما يلفت الانتباه أكثر هو اهتمام الدكتور غنيم بأدق تفاصيل المركز، من الأجهزة الطبية الدقيقة إلى تنسيق الزهور والنباتات في محيط المبنى، وكأن كل ركن فيه يحمل بصمته."

معرض لفقدان شقته

وتابع: "ورغم هذا التاريخ الطويل من الإخلاص، بات الدكتور محمد غنيم اليوم، وفقًا لتعديلات قانون الإيجارات التي أقرها مجلس النواب، معرضًا لفقدان شقته التي عاش فيها عمرًا كاملًا هو وزوجته، ليُسلّم بدلًا منها شقة بديلة لا يعلم مكانها أو طبيعتها، كما أعلنت وزيرة التنمية المحلية."

وواصل: "إن ما يؤلم حقًا أن رجلًا أفنى حياته في علاج فقراء هذا الوطن، وأسهم في تخريج مئات الأطباء، وتحويل المنصورة إلى مدينة طبية عالمية، بات اليوم مطالبًا بأن يستعد هو وزوجته لمغادرة منزله، بعد أن أصبح القانون لا يفرّق بين القامات الوطنية وسائر المواطنين".

تمثال للدكتور غنيم في المنصورة

واختتم حديثه قائلًا: "بينما كان صديقي أحمد إبراهيم يطالب يومًا بإقامة تمثال للدكتور غنيم في المنصورة، أقول له اليوم: الدكتور محمد غنيم يحتاج إلى شقة لا إلى تمثال".

search