الجمعة، 04 يوليو 2025

08:40 م

باربي بالذكاء الاصطناعي.. تحالف جديد يغير هوية الدمية الأشهر في العالم

باربي بالذكاء الاصطناعي

باربي بالذكاء الاصطناعي

أسيل وليد

A .A

في خطوة من شأنها أن تغيّر مفهوم "اللعب" كما نعرفه، أعلنت شركة الألعاب العملاقة ماتيل (Mattel) شراكة رسمية مع OpenAI، بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الموجّهة للأطفال. 

التحالف الجديد يأتي ليضع شخصيات مثل باربي (Barbie) وهوت ويلز (Hot Wheels) وفِشر-برايس (Fisher-Price) على طريق مختلف تمامًا، وهو طريق التفاعل الذكي، والمحادثة، والتعلّم الآلي.

المفارقة أن الدمية التي كانت تقول "الحياة في البلاستيك.. رائعة!" قد تقول قريبًا أشياء أكثر واقعية وربما أكثر تعقيدًا.

ووفقًا لبيان الشركة، سيبدأ إطلاق المنتجات المزوّدة بالذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من هذا العام، دون تحديد أسماء العلامات التجارية أو الألعاب التي ستُدمج بها التقنية أولًا، لكن من المتوقع أن تشمل هذه التجربة ألعابًا ذكية، تطبيقات تفاعلية، وربما دُمي مزوّدة باتصال مباشر بـ ChatGPT.

وقال الرئيس التنفيذي للعلامات التجارية في ماتيل، جوش سيلفرمان، إن كل منتج نقدمه يهدف إلى إلهام المعجبين، وتسليتهم، وإثراء حياتهم عبر اللعب، والذكاء الاصطناعي يمنحنا فرصة لتوسيع هذه الرؤية بطرق جديدة وغير مسبوقة.

ماتيل 2015

دمية باربي 

ليست هذه المرة الأولى التي تغازل فيها ماتيل عالم الذكاء الاصطناعي، ففي عام 2015، أطلقت الشركة دمية "Hello Barbie" التي كانت تتيح للأطفال التحدث مع الدمية، والتي بدورها ترسل ما يقال إلى خوادم الشركة، لتحليل الكلام والرد عليه عبر خوارزميات صوتية.

لكن التجربة أثارت موجة من الغضب، خصوصًا بعد أن كشفت تقارير عن ثغرات أمنية في الجهاز، وتخوّف الأهالي من تسجيل أصوات أطفالهم واستخدامها لأغراض غير واضحة، وقد اختفى المشروع بهدوء بعد أقل من عامين، واليوم يعود نفس الطموح، لكن بشكل أكثر نضجًا واحترافية على الأقل وفقًا لما تدّعيه ماتيل.

رغم وعود ماتيل بأنها ستُعطي الأولوية لـ"السلامة والخصوصية والابتكار"، لا يزال بعض خبراء الخصوصية والتقنية يشعرون بالقلق.

وبحسب موقع (Observer) قالت مديرة مشروع الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان في مركز المعلومات الإلكترونية للخصوصية (EPIC)، كالي شرودر “Schroeder”، إنها قلقة للغاية من أي لعبة تستخدم الذكاء الاصطناعي وتسوق للأطفال، لأن تطوير تقنيات آمنة وملائمة للأطفال يتطلب وقتًا أطول وتكاليف أعلى، وغالبًا ما لا ترغب الشركات بتحمّل ذلك.

وتضيف أن بناء نظام مغلق وآمن لتفاعل الأطفال مع الذكاء الاصطناعي، يستلزم تدريب النماذج على بيانات خاضعة للمراجعة الأخلاقية، وتحديد صارم لنوع الأسئلة والإجابات الممكنة.

search