السبت، 05 يوليو 2025

04:08 ص

حكاية "لابوبو".. لعبة أطفال أم أسطورة رقمية مرعبة؟

لابوبو

لابوبو

أسيل وليد

A .A

في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء قصص الرعب والأساطير القديمة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بحالة من الجدل الواسع، بعد انتشار مزاعم وصفت بـ"المرعبة" حول دمية "لابوبو"، التي يُزعم أنها ليست مجرد لعبة للأطفال، بل تحمل طابعًا غامضًا يثير الكوابيس ومشاعر الاختناق أثناء النوم، بحسب روايات متداولة.

بداية القصة من "تيك توك"

تداول رواد "تيك توك" مقطع فيديو لفتاة تحكي تجربتها مع الدمية، مدعية أنها استيقظت من نومها مذعورة وعلى عنقها آثار خدوش غريبة، إلى جانب سماع أصوات مخيفة في غرفتها. 

وقد حصد الفيديو آلاف المشاهدات في وقت قصير، ما فتح بابًا واسعًا من التفسيرات بين من اعتبرها مجرد خرافات، وآخرين حاولوا تفسيرها من منظور نفسي أو رمزي.

ربط بالأسطورة القديمة "بازوزو"

بعض المستخدمين ربطوا الدمية بأسطورة "بازوزو"، وهو كائن أسطوري في الميثولوجيا البابلية والآشورية، يُقال إنه يمثل روحًا شريرة مرتبطة بالكوارث والأمراض. 

وقد ظهر اسم "بازوزو" في عدة أعمال فنية شهيرة، أبرزها فيلم The Exorcist، ما عزز من الربط الشعبي بين القصص القديمة والرموز الحديثة مثل "لابوبو".

بازوزو

تفاعل الجمهور.. بين القلق والتشكيك

انهالت التعليقات على مقطع الفيديو، حيث أكد عدد من المستخدمين شعورهم بتغيرات نفسية غريبة أو كوابيس متكررة بعد اقتناء الدمية. 

ولفت آخرون إلى أن تصميمها – بملامحها الغريبة وابتسامتها المشوهة – يحمل "طاقة سلبية"، وفق تعبيرهم.

شركة "بوب مارت" ترد

وفي مواجهة هذه الشائعات، أصدرت شركة "بوب مارت"، المصنّعة للدمية، بيانًا نفت فيه بشكل قاطع وجود أي خلفيات "غامضة أو غير مألوفة" وراء شخصية "لابوبو". 

وأوضحت أن التصميم مستوحى من مخلوق خيالي نرويجي ورد في أحد كتب الأطفال، وأن الهدف من الشخصية هو التعبير عن الدعابة والغرابة بأسلوب فني سريالي.

لابوبو وبوب مارت

وأكد المصمم "كاسينج يونج" أن الشخصية مستوحاة من أساطير المخلوقات الغامضة في غابات إسكندنافيا، لكنها لا ترتبط بأي معتقدات أو تفسيرات روحية.

رأي المختصين

ورغم نفي الشركة، لا تزال حالة من القلق والتساؤلات تنتشر عبر الإنترنت، خصوصًا بين الأطفال والمراهقين.

 ويرى متخصصون في علم النفس أن ما يحدث يمثل نوعًا من "الرعب الجماعي" الذي يُغذيه التكرار والتأثير البصري على مواقع التواصل، مؤكدين أن مثل هذه الظواهر تكشف مدى قدرة المحتوى الرقمي على إثارة مشاعر الخوف رغم عدم وجود دليل واقعي يدعمها.

search