الأحد، 06 يوليو 2025

06:07 م

وزير الاقتصاد الفرنسي: نأمل باتفاق وشيك مع واشنطن لتفادي الرسوم العقابية

أمريكا وفرنسا

أمريكا وفرنسا

أعرب وزير الاقتصاد الفرنسي، إريك لومبار، اليوم السبت 5 يوليو، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتفادي تطبيق رسوم جمركية عقابية تهدد التبادل التجاري بين ضفتي الأطلسي. 

وفي حال فشل المفاوضات، شدد الوزير على ضرورة أن يكون رد الاتحاد الأوروبي "أكثر قوة"، في سبيل استعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية مع واشنطن، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

مفاوضات حاسمة خلال نهاية الأسبوع

وخلال مشاركته في لقاءات "إيكس أون بروفانس" الاقتصادية، قال لومبار: "في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، من المرجح أن تُحسم الأمور خلال نهاية هذا الأسبوع، نظرًا لوجود وفد من المفوضية الأوروبية حاليًا في واشنطن".

وأضاف: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق، وإن لم يحدث ذلك، فسيتعين على أوروبا بلا شك أن تظهر قوة أكبر في ردها".

تهديد أمريكي بفرض رسوم تصل إلى 70%

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، مطلع أبريل الماضي، زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على الدول التي تسجل فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، تبدأ من 10% وقد تصل إلى 50%. 

إلا أن واشنطن علّقت تنفيذ هذه الإجراءات لإفساح المجال أمام المفاوضات، وحددت تاريخ 9 يوليو موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق.

ويوم الجمعة، صرّح ترامب بأنه وقع رسائل موجهة إلى عدد من الشركاء التجاريين، تتعلق بفرض رسوم جمركية عقابية، من المتوقع أن تُرسل رسميًا يوم الإثنين. 

وأوضح أن هذه الرسوم ستختلف من دولة لأخرى، وستتراوح ما بين 10% و20%، وقد تصل إلى 60% أو حتى 70%، مشيراً إلى أن الدول المعنية ستبدأ بالدفع اعتبارًا من الأول من أغسطس.

لومبار: أوروبا بحاجة لحماية صناعاتها

في حديثه، لم يكتف وزير الاقتصاد الفرنسي بتحذير واشنطن، بل وجّه انتقادات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، واصفًا سلوكهما التجاري بـ"البلطجة"، ومعتبرًا أنه "من الضروري" أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتشييد حواجز جمركية خاصة به، بهدف حماية الصناعات الأوروبية من الضغوط غير العادلة والممارسات التجارية العدوانية.

تأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، الذي يواجه ضغوطًا مزدوجة من القوى الاقتصادية الكبرى. 

وبينما تسعى بروكسل للحفاظ على علاقات تجارية متوازنة مع الولايات المتحدة، تواجه أيضاً تحديات مستمرة في التعامل مع سياسات الدعم والإغراق الصيني.

ومع اقتراب المهلة الأمريكية من نهايتها، تترقب العواصم الأوروبية نتائج المفاوضات في واشنطن، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى استعداد الاتحاد الأوروبي للرد الجماعي والحازم إذا ما تمادت واشنطن في فرض إجراءاتها العقابية.

search