هاني رمزي يكشف تفاصيل رحيله عن الأهلي: محمد رمضان السبب

كشف النجم السابق للنادي الأهلي، هاني رمزي، أن سبب رحيله عن لجنة "الاسكاوتنج" بالنادي يعود إلى خلاف في وجهات النظر مع المدير الرياضي السابق، محمد رمضان.

وأعرب رمزي عن تحفظه على الطريقة التي تم بها إنهاء عمله، مؤكدًا أنه فوجئ بقرار الاستبعاد دون تمهيد مسبق.

تأسيس لجنة الاسكاوتنج وجهودها

 أكد رمزي، في تصريحات لبرنامج "بلس 90" مع أمير هشام، أن تجربته في لجنة الاسكاوتنج كانت "جيدة للغاية"، مشيرًا إلى أن العمل بدأ من الصفر، ونجحت اللجنة في وضع قاعدة بيانات قوية تضم العديد من اللاعبين.

وأوضح أن اللجنة ضمت عناصر متميزة، وسعت إلى وضع أساس متين لعملية اكتشاف المواهب داخل القلعة الحمراء.

وتحدث رمزي عن المخططات المستقبلية للنادي الأهلي فيما يخص استراتيجية اكتشاف المواهب، مستفيدًا من أكاديميات النادي ونادي "دلفي" في دوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى فرق الشباب والناشئين.

وأشار إلى أنهم قاموا بوضع قاعدة بيانات لدوريات يمكن من خلالها شراء عقود لاعبين، مثل الدوريات السويدية والدنماركية والبلجيكية والتركية، كما نجحوا في بناء علاقات جيدة مع أندية ووكلاء لاعبين.

علاقات دولية ومقترحات تطويرية

أبرز رمزي أهمية الرحلات التي قامت بها اللجنة إلى غانا ونيجيريا وساحل العاج، والتي أسفرت عن اكتساب علاقات قوية، رغم الانتقادات التي وُجهت إليهم.

وذكر على وجه الخصوص وكيل اللاعبين "جراديشار"، الذي تربطه علاقات ممتازة بالأندية التركية، وتم الاتفاق معه على إمكانية إقامة بروتوكولات تعاون.

وأكد أن اسم النادي الأهلي كان حاضرًا بقوة خلال هذه الرحلات، مما سهّل بناء علاقات مع فرق ومسؤولين في الدول الإفريقية. كما تم تقديم مقترحات لإنشاء أكاديميات للأهلي في غانا ونيجيريا.

تقييم المواهب وتحديات التطوير

كشف رمزي أن اللجنة قدمت أسماء لاعبين مثل صامويل أوبونج وريندوف، وتم عرضهم على مدربي قطاع الناشئين (بدر رجب، ومحمد شوقي، ووليد سليمان) الذين وافقوا على التعاقد معهم بعد فترة معايشة استمرت 10 أيام.

لكنه نبه إلى أن عملية تطوير هذه المواهب هي النقطة التي تفتقدها معظم الأندية، بما في ذلك الأهلي، مما يجعل تصعيد اللاعبين إلى الفريق الأول أمرًا صعبًا.

وشدد على ضرورة إعارة اللاعبين إلى أندية تضمن لهم المشاركة المستمرة لاكتساب الخبرات. 

وذكر مثال اللاعب عبدالعزيز عيسى من دريمز الغاني، الذي تم تأجيل البت في موقفه، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى برشلونة وينضم إلى فريق الشباب.

وأعرب رمزي عن أمله في أن تتخذ إدارة الأهلي خطوة جادة نحو إقامة أكاديميات في إفريقيا، مستشهدًا بأكاديمية يوفنتوس الإيطالي في غانا، مؤكدًا ضرورة وضع استراتيجية لاكتشاف المواهب من خلال هذه الأكاديميات.

تفاصيل الرحيل وتقدير للخطيب

عاد رمزي للحديث عن رحيله، موضحًا أنه عقد اجتماعات مع أشخاص تم ترشيحهم للعمل في اللجنة، التي كانت تضم أربعة أفراد فقط.

وكشف أن الخلاف مع محمد رمضان كان حول "نظام العمل" و"الرؤية المختلفة" بينهما، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وأشار إلى أنه فوجئ بالقرار، حيث كان يعمل بشكل جيد على ملف بعض اللاعبين قبل أن ينقطع الاتصال مع رمضان، الذي أبلغه لاحقًا بقرار الاستبعاد.

ورغم إبدائه العذر لرمضان بسبب الظروف الصعبة التي جاء فيها، إلا أن رمزي أكد أن لديه تحفظًا على طريقة رحيله، حيث كان يتوقع معاملة "أكثر احترامًا".

أكد هاني رمزي على العلاقة الجيدة التي تجمعه برئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، مشيرًا إلى أن الخطيب كان يتواصل معه باستمرار للاستفسار عن بعض اللاعبين.

وأعرب عن اعتزازه بكونه أحد أبناء الأهلي، مؤكدًا أنه قدم العديد من الأفكار والرؤى التي تم تنفيذ بعضها بالفعل.