الأحد، 06 يوليو 2025

11:37 م

زعيم مجموعة مسلحة بغزة يقر بالتنسيق مع الاحتلال ضد "حماس"

ياسر أبو شباب

ياسر أبو شباب

أقر زعيم جماعة مسلحة تنشط في جنوب قطاع غزة ياسر أبو الشباب، خلال تصريحات نُشرت الأحد، بوجود تنسيق مع الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تلقي دعم لوجستي ومادي من جهات متعددة، وفقًا لما أوردته قناة "العربية".

تحركات منسقة مع الجيش الإسرائيلي

وقال أبو الشباب، في مقابلة إذاعية مع قناة "مكان" الإسرائيلية الناطقة بالعربية، إن جماعته، المعروفة باسم "القوات الشعبية"، تتحرك بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية في مناطق جنوب القطاع. 

وأضاف: "نبقيهم على إطلاع، لكننا ننفذ العمليات الميدانية بمفردنا".

دعم لوجستي وتمويل خارجي

وأكد أبو الشباب تلقي مجموعته دعمًا لوجستيًا وماديًا من أطراف عدة، دون أن يذكر إسرائيل بشكل صريح، مشيرًا إلى أن "هناك أمورًا لا يمكن الحديث عنها علنًا".

اعتراف رسمي بالتعاون

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أقرت، في تصريحات سابقة الشهر الماضي، بتقديم دعم لفصائل فلسطينية معارضة لحركة "حماس" في غزة، دون تحديد هوية هذه الفصائل، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن المجموعة المعنية تعود لأبو الشباب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ذلك الوقت إن هذا التعاون "يسهم في حماية حياة الجنود الإسرائيليين". في المقابل، انتقد وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان الحكومة، متهماً إياها بـ"تزويد جماعات مسلحة بالسلاح".

من جهته، وصف "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، وهو مركز أبحاث مستقل، أبو الشباب بأنه يقود مجموعة مسلحة تنشط في منطقة رفح جنوب غزة، ويُشتبه في ضلوعها في الاستيلاء على مساعدات إنسانية.

هدفهم إسقاط "حماس"

ورغم هذه الاتهامات، نفى أبو الشباب خلال المقابلة ارتباط مجموعته بأي جهة سياسية أو أيديولوجية، مشيرًا إلى أن هدفهم يتمثل في "هزيمة حماس وتوفير بديل للحكم في القطاع". وأضاف: "سنواصل المواجهة مهما كانت التضحيات"، وادعى أن "حماس تمر بمرحلة ضعف".

مهلة من حماس

في المقابل، أصدرت "حماس" بيانًا الأربعاء الماضي، أمهلت فيه أبو الشباب عشرة أيام لتسليم نفسه إلى المحكمة العسكرية في غزة، لمحاسبته على اتهامات تتعلق بـ"التعاون مع جهات خارجية"، إضافة إلى اتهامات بالاستيلاء على مساعدات إنسانية.

رفض عشائري للمجموعة

وفي بيان منفصل، أدان ائتلاف من العشائر الفلسطينية ما وصفه بـ"التنسيق المكشوف مع الاحتلال"، مشددًا على أن هذه الممارسات "مرفوضة من الشعب الفلسطيني بأسره"، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يثبت تورطه.

search