الإثنين، 07 يوليو 2025

02:00 ص

حفلة غير متوقعة داخل الفصل.. تصرفات غريبة تنهي مسيرة معلمة بريطانية

أليس أشتون المعلمة الإنجليزية في مدرسة يسغول برو كيرينيون في ويلز

أليس أشتون المعلمة الإنجليزية في مدرسة يسغول برو كيرينيون في ويلز

فُصلت المعلمة الإنجليزية في مدرسة يسغول برو كيرينيون في ويلز أليس أشتون، وسُحبت شهادتها التعليمية بعد خروج إحدى الحصص عن السيطرة. 

وقد خلّفت هذه الحادثة حالةً من الفوضى العارمة في المدرسة التي تعمل بها، ولكن ماذا حدث هناك؟

كانت تعطي دروسًا للتوعية بـ"مخاطر" الكحول

تأتي الواقعة الغريبة بعد أن شربت أشتون الكحول من زجاجة ماء، وشغّلت موسيقى صاخبة، وصرخت ورقصت أمام طلابها المصدومين، فيما وُصف بـ"حفلة رقص جامحة"، بحسب صحيفة ويلز نيوز.

أعرب طلاب المدرسة عن قلقهم بعد شمّ رائحة كحول في زجاجة مياه أشتون، وفي ذلك الوقت كانت المعلمة تحت المراقبة بالفعل، بعد إدانتها بالقيادة تحت تأثير الكحول قبل أربعة أشهر فقط.

وكانت المعلمة، المعروفة بـ"تحفظها وهدوئها" بشكل عام، تُدرّس في الواقع دروسًا للتوعية بالكحول والمخدرات، مما جعل سلوكها مثيرًا للسخرية والصدمة.

استمعت اللجنة إلى شهادات حول الدرس الخارج عن السيطرة من عدد من الطلاب في السادسة عشرة من عمرهم، وشهد أحد الطلاب بأن أشتون كانت تعطي دروسًا تعليمية شخصية واجتماعية مملة حول التوعية بالكحول والمخدرات.

خمور في زجاجة ماء ودرس على أنغام الموسيقى

لكن في ذلك اليوم، تغيّر كل شيء. وصفها الطالب قائلًا: "كانت قريبة جدًا منا، وكانت تفوح منها رائحة كحول خفيفة. كانت نشيطة جدًا، وتتحدث بيديها كثيرًا. أما في الفصول الأخرى، فكانت أكثر هدوءًا".

تابع الطالب: "كان لدى أليس زجاجة ماء فيها عصير برتقال، لاحظتُ أنها تشرب منها بانتظام. كانت الزجاجة ممتلئة في بداية الدرس، لكنها أصبحت شبه فارغة في نهايته".

وصف الطالب كيف تدهور مستوى الدرس: “أتذكر أن أليس طلبت من الصف تشغيل جهاز العرض، ثم شغّلت الموسيقى وغنّت، ولم نتعلّم شيئًا.”

وأضاف أنها نهضت وقفزت من كرسيها مرارًا وتكرارًا، وازداد توترها مع تقدم الدرس.

أجبرت الطلاب على الرقص

شهد طالب آخر: "لقد أجبرت بعض الطلاب على رقص الماكرون، وخرج الأمر عن السيطرة، ولم تعد تهتم بالدرس".

خلال فوضى الفصل، أظهرت أشتون سلوكًا عنيفًا ومسيئًا تجاه طلابها، حيث وصفت الفصل بأكمله بـ"الأوغاد الصغار" وشتمتهم مرارًا وتكرارًا. وعندما تجوّل أحد الطلاب في الفصل متنمرًا على زملائه، طلبت منه أشتون المغادرة قائلة: "لكن لا تخبر أحدًا".

كيف انتهت مسيرتها التعليمية

في تحقيق داخلي بالمدرسة، أنكرت أشتون الغناء للطلاب أو شتمهم. ومع ذلك، تقدم العديد من الطلاب للإدلاء بشهاداتهم حول الدرس الفوضوي، والأهم من ذلك، أن تسجيلات كاميرات المراقبة من الفصل كشفت كذبها.

وجدت اللجنة التأديبية أن أشتون كانت تحت تأثير الكحول أو تفوح منها رائحته خلال ساعات العمل. 

وأشارت اللجنة إلى أن المعلمة لم تحضر جلسة الاستماع، ولم تُبدِ أي ندم أو اعتذار عن أفعالها، بل إنها لم تُعلّق حتى على النتائج.

كان كل ما فعلته أشتون هو إرسال بريد إلكتروني إلى لجنة القوى العاملة في مجال التعليم، تُعلن فيه أنها غادرت ويلز ولم تعد تعمل كمعلمة.

search