الإثنين، 07 يوليو 2025

08:28 م

"القمامة إلى المكب".. نجل القذافي يقيم وضع ليبيا وحرب إسرائيل وإيران

سيف الإسلام القذافي

سيف الإسلام القذافي

نهى رجب

A .A

علّق سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، على الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن نهايتها “ستُكتب بالفارسية”.

وفي منشور له على منصة "إكس"، قال القذافي الابن إن الولايات المتحدة لن تدخل في حرب شاملة ضد إيران كما فعلت مع العراق أو أفغانستان، مستشهدًا بكلام وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر قبل وفاته، والذي تنبأ بتغيرات كبرى في خريطة الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته"روسيا اليوم". 

وأضاف القذافي: “تصريح كسينجر لم يلفت انتباه أحد، أو ربما لا يذكره أحد الآن، ونفس هذه الكلمات سمعناها مؤخرًا على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكن دعونا اليوم نضع تكملة لما سبق استنادًا لآخر المستجدات من خلال عدة نقاط”.

وتابع: "إيران أصبحت دولة نووية وقضي الأمر وهذا سبق أن قلته في مجلس العلاقات الخارجية بمدينة نيويورك عام 2008 عندما سُئلت عن الملف النووي الإيراني وقلت لهم حينها: عليكم بالتعايش مع إيران النووية وهذا ما حصل".

إسرائيل الخاسر الأكبر في المنطقة

واستطرد: "إسرائيل هي الخاسر الأكبر في المنطقة، لا نقول هزمت لكن لأول مرة تسجل في تاريخها استنجادها بأمريكا ضد حزب الله واليمن، وأخيرًا ضد إيران في سابقة لم تحدث في تاريخ حروبها السابقة".

وأضاف: "طبعًا إسرائيل لا تزال تمتلك مؤسستين عسكرية وأمنية من ذوات 5 نجوم، لأنها ركائز بقائها، ولكن السياسيين في إسرائيل أصبحوا مثل العرب فمن عاشر قومًا صار منهم، فقد ولى زمن بن جوريون وجولدا مائير وبيجن، حينها كانت كل من حروب إسرائيل في الماضي تنتج فائدة استراتيجية ولا تزال إسرائيل تجني ثمارها إلى اليوم، عكس حروبها الآن، فإسرائيل الآن تقاتل دفاعًا عن قادتها السياسيين للبقاء في السلطة والهروب من المحاكمة".

وأوضح القذافي الابن: "الدليل الآخر على أن إسرائيل لم تعد إسرائيل الأولى وأن أعداءها أيضًا قد تغيروا، أننا رأينا الفشل المخزي في غزة رغم كل المجازر الوحشية، فالفلسطينيون لم يهربوا إلى دول الجوار كما حصل في عامي 1948 و1967، وحماس إلى الآن هي المنتصرة في غزة، حتى حزب الله رغم كل ما حدث له فقد منع تقدم إسرائيل في جنوب لبنان ولم يختفِ من الوجود بل هو الآن يعيد بناء نفسه ليرجع أقوى وأشرس وأكثر ذكاءا من ذي قبل بقيادات شابة لا تزال مجهولة بالنسبة للعالم".

وأضاف: “أما مواجهتها مع إيران فيكفي أن نقول أن مشاهد الدمار التي اعتدنا مشاهدتها في غزة وسوريا والعراق ولبنان أصبحنا الآن نشاهدها في إسرائيل، وهذا يحدث لأول مرة”، مؤكدًا أن الحرب مع إيران كتبت بدايتها بالعبري لكنها ختمت بالفارسي.

وذكر أن الشيء الذي يجهله الكثيرون هو أن اليهود بصفة عامة والأمريكيين تربطهم بإيران علاقة حب من طرف واحد، فإيران هي التي ترفض أن تعود إلى تحالفها القديم مع إسرائيل وأمريكا، لأن طهران بالنسبة لأمريكا تعتبر من أهم الدول في المنطقة لأسباب جيوسياسية، أما بالنسبة لليهود فحبهم لإيران يرجع لأسباب تاريخية تعود إلى أيام “السبي البابلي”، مضيفًا: "طبعًا إيران الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي لم يضطهد فيها اليهود، ولم يهاجروا منها حتى اليوم".

من الرابح في هذه الحرب؟

وبشأن الرابح الأكبر في الحرب بين إيران وإسرائيل، من وجهة نظره، قال نجل القذافي إن الرابح هو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فهو بطل الحرب والسلام، على حد قوله.

وفيما يتعلق بتركيا، ذكر أن لها موعد مع تغيّر قواعد "سايكس بيكو"، كما قال سفير أمريكا (توم باراك) في أنقرة.

واختتم سيف الإسلام منشوره على "إكس" بملاحظة قال فيها: "للذين يسألون عن الشأن الليبي نقول لهم كما سبق وقلنا: القمامة في طريقها إلى المكب.. وَتلك الأيام ندوالها بين الناس".

search