98 سنة على أول "آلو".. سنترال رمسيس من "حرارة" تليفون الملك إلى النار

حريق سنترال رمسيس
في 25 مايو 1927، دوى صوت الملك فؤاد الأول عبر أسلاك النحاس، ليفتتح أول مكالمة هاتفية من داخل مبنى دار التليفونات الجديد بشارع الملكة نازلي – والمعروف اليوم بـ"سنترال رمسيس".
كان ذلك اليوم علامة فارقة في تاريخ الاتصالات المصرية، ومناسبة شهدت حضورًا رسميًا كبيرًا، احتفالًا بالهاتف الملكي الذي استخدمه فؤاد الأول، والمصنوع في مدينة إستكهولم بالسويد من الفضة المطلية ويحمل توقيعًا يخلد تلك اللحظة.
لكن اليوم وبعد 98 عامًا من تلك اللحظة تعيش القاهرة حدثًا مناقضًا تمامًا، عندما اندلعت النيران في المبنى ذاته الذي كان يومًا ما من رموز الحداثة المصرية.

الهاتف الملكي
أول هاتف في مصر يحمل ماركة "إريكسون"، ومزخرف بعبارة: "الجهاز الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر وافتتح به سنترال تليفون المدينة بالقاهرة في يوم الأربعاء 25 مايو سنة 1927".
ويعرض هذا الهاتف اليوم في قاعة كبار الزوار بمتحف المركبات الملكية، كوثيقة حية على لحظة تاريخية جمعت بين التقنية والبروتوكول الملكي.

من الذكرى إلى الذعر
لكن اليوم، شهدت منطقة وسط البلد مساء اليوم حالة من الذعر، بعد أن تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من سنترال رمسيس إثر اندلاع حريق ضخم داخل المبنى.
وعلى الفور، دفعت قوات الحماية المدنية بـ 4 سيارات إطفاء، وتم إخلاء المبنى بالكامل حرصًا على سلامة المواطنين والعاملين، وتواصل الفرق جهودها لعمليات التبريد، بينما تجري الجهات المعنية التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحريق.
بين إرث تاريخي ونيران الحاضر
ما بين الهاتف الفضي الذي أعلن انطلاق عصر الاتصال، وهدير سيارات الإطفاء الذي مزق سكون القاهرة، يقف "سنترال رمسيس" شاهدًا على تحولات المدينة، من عصر الملوك إلى يومنا هذا.
وربما تحمل الذكرى الـ98 هذا العام رمزية خاصة، تذكرنا ليس فقط ببداية قصة التكنولوجيا في مصر، بل أيضًا بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي – ماديًا ورمزيًا – في وجه تقلبات الزمن.

الأكثر قراءة
-
بمليارات الدولارات.. تايوان تكشف أكبر عملية احتيال بالعملات الرقمية
-
سوريا تزيح غبار "آل الأسد" عن عملتها.. الليرة في حلة جديدة
-
نجيب ساويرس "متفائل" بأداء الاقتصاد ويطالب الحكومة بإنجاز هذا الأمر
-
باول يلمح لخفض الفائدة.. وعوائد سندات الخزانة الأمريكية تهبط بقوة
-
أسعار الذهب في مصر تسجل قفزة جديدة.. كم بلغ عيار 21؟
-
بعد اختفائه 3 سنوات.. آخر تطورات مشروع ماكينات ATM لبيع الذهب
-
رئيس شعبة السيارات: انخفاض الأسعار سيستمر.. وهذه أسباب التراجع الكبير
-
شعبة الخضراوات توضح أسباب انخفاض الأسعار هذا الموسم

أخبار ذات صلة
"فيتش" تتوقع نمو سوق الهواتف في مصر إلى 4.8 مليار دولار
23 أغسطس 2025 01:47 م
"عفا عليها الزمن".. الرئيس السابق للبنك الدولي يهاجم سياسات الفيدرالي
23 أغسطس 2025 01:04 م
خطوات تقديم شكوى عند تأخر تركيب عداد الكهرباء مسبق الدفع
23 أغسطس 2025 11:44 ص
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار صعوده أمام الجنيه؟
23 أغسطس 2025 11:01 ص
وظائف جديدة في بنك HSBC مصر.. شروط التقديم
23 أغسطس 2025 10:02 ص
الذهب يحقق مكاسب أسبوعية مدعومًا بتصريحات باول وتراجع الدولار
23 أغسطس 2025 09:01 ص
بعد اختفائه 3 سنوات.. آخر تطورات مشروع ماكينات ATM لبيع الذهب
22 أغسطس 2025 08:22 م
سعر اليورو أمام الجنيه اليوم السبت 23 أغسطس 2025
23 أغسطس 2025 04:00 ص
أكثر الكلمات انتشاراً