رسوم ترامب تعكر المزاج العالمي.. قفزة في أسعار القهوة

واصلت أسعار العقود الآجلة للقهوة ارتفاعها اليوم الجمعة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات القهوة البرازيلية اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، في خطوة فجرت موجات قلق في السوق العالمية.

جاء إعلان ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، حيث اتهم الحكومة البرازيلية بشن هجوم على حرية التعبير وتنظيم حملة ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، ملوحًا بعقوبات تجارية صارمة على أكبر بلد منتج للقهوة في العالم.

أسعار قهوة أرابيكا تتأثر بالمخاوف التجارية

سجلت أسعار قهوة أرابيكا المتداولة في بورصة نيويورك ارتفاعًا بنسبة 1.52%، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى اضطراب في سلاسل الإمداد، لا سيما وأن قهوة أرابيكا تُستخدم على نطاق واسع في المشروبات الراقية.

وقال أحد المتعاملين في السوق لصحيفة "فايننشال تايمز" إن تهديد ترامب أحدث صدمة قوية في قطاع تجارة القهوة، لأن الولايات المتحدة تمثل السوق الأهم للبن البرازيلي، وأي رسوم إضافية ستؤثر مباشرة على الأسعار والثقة.

نبه رئيس مجموعة "لافاتزا" جوزيبي لافاتزا إلى أن الرسوم الأمريكية المحتملة على البرازيل وفيتنام، باعتبارهما من أكبر الدول المصدرة، قد تدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، محذرًا من أن التكلفة النهائية ستقع على عاتق المستهلك الأمريكي.

ترامب يفرض رسوما على السلع الكندية بنسبة 35%

قمة "من أنت؟".. ترامب يحول زعماء أفريقيا إلى بطاقات تعريف (فيديو)

تأثير الرسوم الجمركية على المستهلك الأمريكي

أضاف لافاتزا، في تصريحات سبقت إعلان ترامب، أن الضرائب المفروضة بين الولايات المتحدة وأوروبا تبقى محدودة التأثير، لكن أي توتر تجاري مع كبار منتجي القهوة يهدد بتحول جذري في السوق، مشددًا على أن المستهلك الأمريكي سيكون المتضرر الأول.

وشهدت أسعار القهوة خلال السنوات الماضية تقلبات حادة، على خلفية ضعف الحصاد في كل من البرازيل وفيتنام، ما قلّص الإمدادات وأشعل موجات مضاربة رفعت الأسعار بشكل كبير.

كانت عقود قهوة روبوستا، المعيار العالمي في بورصة لندن، قد لامست مستويات قياسية تجاوزت 5700 دولار للطن مطلع هذا العام، مقارنة بمتوسطها التاريخي البالغ 1700 دولار فقط. كما ارتفع سعر حبوب أرابيكا بنسبة 70% في عام 2024 ليصل إلى 4.20 دولارات للرطل.

تراجعت أسعار البن نسبيًا في الأشهر الأخيرة وسط تفاؤل بتحسن المحاصيل، وهو التفاؤل الذي يبدو الآن مهددًا بسبب التصعيد التجاري الأمريكي المحتمل.