الإثنين، 14 يوليو 2025

09:41 م

صعد إلى الفضاء.. حكاية "هام" أشهر شمبانزي في العالم

الشمبانزي "هام"

الشمبانزي "هام"

إسراء أحمد

A .A

“ذكي ويفهم الإنسان ويحبه الجميع”.. جميعها صفات ارتبطت بأشهر شمبانزي في العالم “هام”، فهو لم يكن حيوانًا عاديًا، بل جرى اختياره خصيصًا ليحظى برحلة إلى الفضاء تمت في 31 يناير 1961.

ويعد “هام” أشهر  شمبانزي في العالم ويتذكره الكثيرون اليوم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشمبانزي الذي بوافق 14 يوليو من كل عام.

ويرجع سبب اختيار 14 يوليو ليكون اليوم العالمي للشمبانزي، إلى زيارة قامت بها الدكتورة جين جودال، الرائدة في دراسة الشمبانزي صاحبة معهد جودال للدراسات المبتكرة للحفاظ على البيئة، في مدينة تنزانيا في عام 1960، والتي غيرت نظرة البشر للشمبانزي.

أشهر شمبانزي

وبحسب موقع Britannica وُلد “هام” في عام 1957 بمدينة الكاميرون الفرنسية، ومن ميزاته أنه تمتع بصفات مثل الذكاء، والعلاقات الاجتماعية، وأيضًا يتمتع بالحيوية بشكل لا يصدق، لذا تم اختيار "هام" ليكون ضمن 40 شمبانزي خضعت لتدريبات كبيرة، استعدادًا لإرسالها إلى الفضاء.

الشمبانزي "هام"

دعاية سلبية

وحرصت وكالة “ناسا” على إبقائه مجهول الهوية، وأطلقت عليه اسم "رقم 65"، خوفًا من تأثير الدعاية السلبية في حال وفاته أثناء الرحلة، لكن بعد عودته سالمًا، تم إعلان هويته وأنه الشمبانزي الشهير "هام".

الشمبانزي "هام"

وتلقى “هام” تدريبات مكثفة في قاعدة هولومان الجوية بولاية نيو مكسيكو، كما تعلّم تنفيذ مهام محددة داخل المركبة الفضائية، إذ كان يحصل على مكافآت من قطع الموز ورشفات من الماء عند تنفيذ الأوامر الصحيحة، بينما كان يتعرض لصدمات كهربائية مؤلمة إذا أخطأ أو تأخر في الاستجابة.

في عام 1961، انتقل "هام"، الذي كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، ومعه خمسة قرود أخرى وفريق من المعالجين والأطباء، من نيو مكسيكو إلى كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، ليصبح أول شمبانزي يُحلق إلى الفضاء ويعود منه بسلام، تاركًا بصمة لا تُنسى في سجل استكشاف الفضاء.

الشمبانزي "هام"

ووفقًا للموقع ذاته، فإن اليوم العالمي للشمبانزي ليس مجرد مناسبة للاحتفال بكائن بري، بل رسالة تذكّرنا بضرورة الاهتمام بالطبيعة، والحفاظ على الأشخاص من خطر هجوم القرود غير المدربة دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

search