الجمعة، 18 يوليو 2025

08:50 ص

صوت مرعب.. نموذج لانقلاب قطبي الأرض قبل 780 ألف عام

الإنقلاب المغناطيسي للأرض

الإنقلاب المغناطيسي للأرض

أسامة جمال

A .A

تتعرض الأرض كل مئات الآف السنين، لانقلابات في أقطابها المغناطيسية، حيث يتبدل موقع القطبين الشمالي والجنوبي، بحسب روسيا اليوم.

الانقلاب المغناطيسي للأرض

ووقع آخر انقلاب كامل قبل نحو 780 ألف عام، ما يدفع بعض العلماء إلى التساؤل حول احتمال حدوث انقلاب جديد في المستقبل القريب.

لفهم هذه الظاهرة الفريدة، قام فريق بحثي من مركز هيلمهولتز لعلوم الأرض في بوتسدام بألمانيا بإنشاء نموذج صوتي يصور الفوضى التي ترافق تغير الأقطاب المغناطيسية، المعروفة بانقلاب "ماتوياما-برونهيس". 

استخدم الفريق بيانات مغناطيسية مستخرجة من الصخور حول العالم، وحولها إلى أصوات عبر آلات مثل الكمان والتشيلو، لينتجوا مقطوعة موسيقية تعكس التعقيد والتقلبات في المجال المغناطيسي للأرض.

المجال المغناطيسي

ينتج المجال المغناطيسي من حركة المعادن السائلة داخل نواة الأرض، ويشكل درعاً يحمي الكوكب من الجسيمات الشمسية الضارة.

 وعند حدوث انقلاب، لا يتم الأمر فجأة، بل يستغرق مئات إلى آلاف السنين، ويصاحبه تغيرات كبيرة في شدة واتجاه المجال المغناطيسي.

قد يترك هذا التغير آثاراً على البوصلات، ويؤثر في أنظمة الكهرباء والاتصالات، إلا أن العلماء يؤكدون أنه لا يتسبب بكوارث كبرى أو انقراضات جماعية. 

تراجع قوة المجال المغناطيسي

وفي دراسة أخرى، تناول العلماء حدثاً مغناطيسياً وقع قبل نحو 41 ألف عام، حيث تراجعت قوة المجال إلى 5% من مستواها الحالي، وقاموا بتحويل هذه الظاهرة إلى تجربة صوتية تحاكي الاضطراب الذي حدث آنذاك باستخدام أصوات من الطبيعة.

وعلى الرغم من تراجع قوة المجال المغناطيسي بنسبة 10% خلال آخر 180 عاماً، يركز الباحثون على "الشذوذ المغناطيسي في جنوب المحيط الأطلسي"، وهي منطقة تشهد ضعفاً ملحوظاً في المجال المغناطيسي، ما يسبب بعض المشاكل للأقمار الصناعية، إلا أن هذا الضعف لا يعد دليلاً على انقلاب وشيك، بل ظاهرة متكررة عبر الزمن.

ويؤكد الجيولوجي أندرياس نيلسون، من جامعة لوند، أن الدراسات التي اعتمدت على بيانات تعود إلى 9000 عام تشير إلى أن هذه الشذوذات تظهر وتختفي بمرور الزمن، ومن المتوقع أن يختفي الشذوذ الحالي خلال 300 عام دون أن يؤدي إلى تغير شامل في الأقطاب.

search