السبت، 19 يوليو 2025

08:51 ص

الرئاسة السورية: الدولة لكل أبنائها من الدروز والبدو على حد سواء

أحمد الشرع- أرشيفية

أحمد الشرع- أرشيفية

A .A

أعربت الرئاسة السورية عن "قلقها البالغ" إزاء الأحداث الدامية الجارية في الجنوب السوري، مؤكدة أن الدولة "لكل أبنائها من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء".

وفي سلسلة بيانات متتالية صدرت اليوم، دعت الرئاسة السورية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل"، وشددت على أن "الدولة لا تقابل الفوضى بالفوضى بل تحمي القانون بالقانون"، وأنها "تنطلق من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام".

وأدانت الرئاسة "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال" ووصفته بأنه "أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس"، مؤكدة أن "احترام المدنيين وضمان أمنهم واجب وطني لا نقاش فيه".

وفي سياق متصل، أشارت الرئاسة إلى أن "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون اتخذت السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع".

وأعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، عن رفضه الشديد لتدخل إسرائيل في شؤون محافظة السويداء السورية، ودان أعمال العنف والانتهاكات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.

ضرورة وقف التحريض الطائفي

وقال الشيخ سامي أبي المنى، في مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن ما يحدث في السويداء من عنف وإهانات يمس كرامة الناس ويشوه صورة الطائفة والدولة، مؤكدًا رفضه لأي دعوة لانفصال المحافظة أو طلب حماية خارجية، خاصة من إسرائيل.

وأضاف أن الاعتداءات التي طالت المدنيين من نساء وأطفال، سواء من طرف الدولة أو الأطراف الأخرى، أمر مؤسف وغير مقبول، مشددًا على ضرورة وقف التحريض الطائفي والتوتر بين العشائر والدروز.

وأكد الشيخ أهمية التهدئة والعودة للحوار والعقل، محذرًا من خطر تحول الأزمة إلى صراع طائفي أوسع قد تستغله إسرائيل للتدخل أكثر في المنطقة.

طالب الدولة السورية بتحمل مسؤوليتها

وطالب الدولة السورية بتحمل مسؤوليتها، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، لضمان أمن واستقرار أبناء السويداء.

وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا، في الفترة الأخيرة، مواجهات عنيفة بين مجموعات درزية وفصائل من العشائر العربية، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وتدخلت قوات من الجيش السوري لاحقًا، وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن التوتر لا يزال قائمًا، في ظل تحركات إسرائيلية، بينها غارات جوية وتصريحات حول "تدخل محدود" قرب الحدود، ما زاد من تعقيد الموقف.

search