الأحد، 20 يوليو 2025

07:52 ص

تفاصيل حادث مروع غير حياة "الأمير النائم"

الأمير النائم، الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

الأمير النائم، الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

في عام 2005، وأثناء دراسته بالكلية العسكرية بلندن، تعرض الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود لحادث سير أليم بينما كان يقود سيارته رفقة اثنين من أصدقائه في شوارع العاصمة البريطانية. 

نتج عن الحادث إصابات خطيرة في الرأس بسبب السرعة الزائدة، ما أدى إلى دخول الأمير في غيبوبة عميقة صنفها الأطباء بأنها "موت دماغي"، وتوقعوا وفاته خلال ساعات أو أيام قليلة فقط، حسبما أورد موقع موجز الأنباء السعودي.

اليوم السبت، أعلن والده الأمير خالد بن طلال آل سعود وفاته عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، بعد غيبوبة دامت عشرين عامًا. 

من هو الأمير النائم؟

الوليد بن خالد هو نجل الأمير خالد بن طلال، وحفيد الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق رجل الأعمال المعروف الأمير الوليد بن طلال، وُلد في أبريل 1990، وكان طالبًا متفوقًا في الكلية العسكرية عندما تغيّر مجرى حياته في لحظة مأساوية.

رفضت عائلته سحب الأجهزة الطبية، وعلى رأسهم والده الأمير خالد بن طلال، الذي أكد مرارًا أن قرار إنهاء حياة ابنه لا يملكه البشر، وأصر على استمرار الرعاية الطبية، مستعينًا بفريق من الأطباء الأمريكيين والإسبان لمحاولة إنقاذه، رغم غياب النتائج الحاسمة.

"الأمير النائم".. لقب يختزل رحلة صبر وأمل

منذ بداية الغيبوبة، أُطلق عليه لقب "الأمير النائم"، تعبيرًا عن حالته الطبية الغامضة التي حيّرت الأطباء وأثارت تعاطفًا واسعًا في الشارع السعودي والعربي، حيث أصبحت قصته رمزًا للصبر والثبات في وجه المحن.

رغم سنوات الغيبوبة، ظهرت مؤشرات طبية محدودة بعثت الأمل، ففي عام 2019، نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو يُظهر الأمير الوليد وهو يحرّك رأسه للمرة الأولى منذ الحادث، ما اعتبره البعض بارقة أمل.

وفي فيديو آخر، شوهد وهو يرفع يده استجابة لطلب أحد الأشخاص، في مشهد مؤثر تداوله الآلاف.

خلال فترة غيبوبته، واجه الأمير النائم انتكاسات صحية، من بينها نزيف رئوي خطير في عام 2007، إلا أن الطواقم الطبية نجحت في السيطرة عليه، وبقي الأمير منذ ذلك الحين تحت مراقبة طبية دقيقة داخل مستشفى متخصص في الرياض.

تعاطف وحزن ودعاء بالرحمة

الآلاف عبّروا عن حزنهم على فقد الأمير الشاب، وتدفقت الدعوات له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن قصته ستبقى محفورة في الذاكرة كرمز نادر للصبر والإيمان والتمسك بالأمل رغم المستحيل.

برحيله، تطوى صفحة من أكثر القصص الإنسانية تأثيرًا في المجتمع السعودي، تلك التي جمعت بين الإيمان الراسخ والثبات الطويل أمام التحديات الطبية.

search