الإثنين، 21 يوليو 2025

11:39 م

سيول عارمة تودي بحياة 18 شخصًا في كوريا الجنوبية

أمطار كوريا الجنوبية

أمطار كوريا الجنوبية

بدأت كوريا الجنوبية، يوم الاثنين، في استعادة هدوئها بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد وتسببت في فيضانات وانهيارات أرضية، خلّفت ما لا يقل عن 18 قتيلاً وتسعة مفقودين، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية والأمن.

وأوضحت الوزارة، أن المناطق الأكثر تضررًا، مثل مدينة "جابيونج" الواقعة على بُعد نحو 62 كيلومترا شمال شرق العاصمة سيول، شهدت معدلات غير مسبوقة من الأمطار خلال فترة قصيرة، فقد هطلت 173 ملم من الأمطار خلال 17 ساعة فقط، محطمة الرقم القياسي الوطني اليومي السابق البالغ 156.3 ملم والمسجل في سبتمبر 1998.

مشاهد مروعة

في جابيونج، روى السكان، مشاهد مروّعة للنجاة من الكارثة، حيث قال آن كيونغ بون، صاحب مطعم دُمّر بالكامل: “انخفضت الأرض تحت قدمي، وارتفعت المياه حتى عنقي .. لحسن الحظ، تشبثت بأنبوب حديدي بكل قوتي”. وأضاف بتأثر: "أدير هذا المطعم منذ عشر سنوات، لا أعرف ماذا أفعل الآن"، مشيرا إلى أن مياه الفيضانات جرفت ثلاجات المطعم ومعداته.

وذكرت وزارة الداخلية، أن الفيضانات والانهيارات الأرضية أدت إلى مقتل شخصين وفقدان أربعة آخرين في منطقة جابيونج، بالإضافة إلى جرف عشرات المركبات والممتلكات، كما ألحقت الأمطار أضرارًا بـ 1999 مبنى حكومي و2238 منشأة خاصة، بما في ذلك مزارع.

تحذير جديد

ورغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الكورية، تحذيرًا من موجة حر جديدة، ما يزيد من التحديات التي تواجه السكان في المناطق المنكوبة.

أمر الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونج، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، باتخاذ إجراءات شاملة لمواجهة الكارثة، مؤكداً ضرورة تطوير تدابير وقائية مخصصة تأخذ في الاعتبار الخصائص الإقليمية، في ظل تزايد ظاهرة الأمطار الغزيرة المفاجئة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، كانج يو جونج: "إذا تبيّن وجود تقصير أو خلل في أداء الموظفين المدنيين، فسوف تتم محاسبتهم دون تهاون"، وأضاف أن الحكومة ستعمل على تعزيز منظومة الاستجابة للطوارئ، لمنع تكرار الكوارث التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، والتي كثيراً ما وُجهت فيها الانتقادات إلى بطء وتقصير السلطات.
 

search