الثلاثاء، 22 يوليو 2025

08:23 ص

عبد العاطي: يجب بلورة صيغة عملية للتعاون بين الإيكواس لمجابهة الإرهاب

جانب من الاجتماع

جانب من الاجتماع

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، على استعداد مصر لتطوير تعاونها مع مفوضية الإيكواس في مجالات التدريب والتأهيل والدعم الفني للقوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب.

وقال الوزير إن مصر تستشرف أطر التعاون في التدابير الوقائية التي يمكن توظيفها في إطار الاستراتيجية الشاملة للتعامل مع كافة الأبعاد الفكرية والتنموية والأمنية المرتبطة بالإرهاب، والتي تشمل برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، والمصالحة المجتمعية والعدالة الانتقالية، ومكافحة التطرف.

مكافحة الإرهاب

وأشار عبد العاطي، خلال لقائه بعبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، في أثناء الزيارة التي يجريها إلى جمهورية نيجيريا الاتحادية، إلى الدور الرائد الذي يضطلع به مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والذي يوفر برامج متخصصة لبناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع التحديات العابرة للحدود، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وكذلك الدور المحوري للأزهر الشريف كمنارة دينية وفكرية تسهم في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح، لاسيّما من خلال بعثاته في مختلف دول القارة.

وأكد وزير الخارجية على ما يربط مصر تاريخيًا من علاقات وثيقة مع الدول الأعضاء بالتجمع، مشدداً على استعداد مصر الدائم لمشاركة أشقائها في الإيكواس لما تمتلكه من خبرات وقدرات في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا من الانتماء الأصيل لمصر للقارة الأفريقية، والتزامها الثابت بدعم ركائز الأمن والاستقرار، ودفع جهود التنمية في مختلف أنحاء القارة.

مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

كما أكد وزير الخارجية على ضرورة العمل على بلورة صيغة عملية وبناءة للتنسيق والتعاون بين الإيكواس لمجابهة الإرهاب والتطرف. 

كما شدد على موقف مصر الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تنتشر في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، مؤكدًا أنها لن تتوانى عن تقديم كل سبل الدعم والمساندة اللازمة لدول المنطقة في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. 

وقدم عبدالعاطي، التهنئة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الإيكواس، مشيدًا بما حققه التجمع من إنجازات ملموسة على صعيد دعم مسار الاندماج الإقليمي، لا سيما فيما يتعلق بضمان حرية انتقال الأفراد، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، إلى جانب جهوده الملموسة في ترسيخ السلم والأمن في إقليم غرب أفريقيا.

search