الثلاثاء، 22 يوليو 2025

11:26 ص

تحطم طائرة تدريب بنجلاديشية.. معلومات صادمة عن الطيار

الطائرة البنغالية المنكوبة

الطائرة البنغالية المنكوبة

تحولت فرحة عائلة الطيار البنغلاديشي الملازم أول طيار محمد توقير إسلام، المعروف باسم "ساغار"، بمناسبة قيامه بأول رحلة تدريب منفردة، إلى مأساة مفجعة، بعدما تحطمت طائرته التدريبية التابعة للقوات الجوية البنغلاديشية فوق مبنى مدرسة "مايلستون آند كوليدج" في منطقة دياباري بأوتارا، شمال العاصمة دكا.

وأكدت مديرية العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات (ISPR) وفاة الطيار بعد نقله إلى مستشفى دكا العسكري المتكامل (CMH)، متأثرًا بإصاباته الخطيرة الناتجة عن الحادث.

مسيرة واعدة انتهت فجأة

الطيار الشاب توقير إسلام هو ابن طهور الإسلام، وينحدر من منطقة كريشناشاندرا بور في اتحاد تشاكرتي بوباغنج، مديرية تشابايناوابغانج. 

تخرج من الدفعة الرابعة عشرة لمدرسة راجشاهي لابوراتوري، وكان يقيم مع أسرته في منزل مستأجر يُدعى "آشروي بهاوان" بمنطقة أوباشاهار في راجشاهي.

وكانت العائلة في قمة الفرح والفخر مع بداية مسيرته كطيار، قبل أن تنقلب أحلامهم إلى كابوس عقب تحطم طائرته ظهر الأحد.

ورغم محاولة الأقارب تهدئة الأجواء، لم تتأكد العائلة من وفاة ابنهم إلا عند الساعة الخامسة والنصف مساء، حيث كانوا يعتقدون في البداية أنه يتلقى العلاج بالمستشفى.

ساعات من القلق والحزن

قال خاله، رفيق الإسلام: "لا يوجد أحد في المنزل. الجميع سافروا إلى دكا فور سماعهم بالحادث. لا أستطيع قول شيء سوى الدعاء له. كان شابًا طيبًا، لم أتصور أبدًا أن نهايته ستكون بهذه الطريقة".

وأضاف سائق والده، علي حسن، أن العائلة استقلت طائرة خاصة من مطار "حضرة شاه مخدوم" في راجشاهي متجهة إلى دكا في الساعة 5:18 مساء، بعد تدخل القوات الجوية لتسهيل نقلهم.

محاولة بطولية لإنقاذ أرواح

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الجيش البنغلاديشي، فإن الطيار توقير حاول جاهدًا توجيه الطائرة إلى منطقة غير مأهولة لتفادي سقوطها في مناطق سكنية مزدحمة، إلا أن الحادث انتهى بتحطم الطائرة على مبنى مدرسي مكوّن من طابقين، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين طلاب مدرسة مايلستون آند كوليدج، تم نقلهم لاحقًا إلى مستشفيات متعددة لتلقي العلاج.

وقال شهود عيان إن الطائرة كانت تهوي بسرعة قبل أن ترتطم بالمبنى، ما أحدث دوّيًا كبيرًا، وسط حالة من الذعر بين السكان والطلاب.

عريس شاب.. وزوجة تترقب عودته

تزوج توقير إسلام رسميًا قبل ستة أشهر فقط، بعد علاقة استمرت عامًا. 

وتعمل زوجته، وهي خريجة كلية عسكرية، في إحدى جامعات دكا، وتنحدر من منطقة غازي بور. 

وتعيش حاليًا في سكن حكومي بالعاصمة، حيث تلقت الخبر الصادم بوفاة زوجها.

وقالت إحدى قريباته، منيرة خاتون، إن توقير كان متحمسًا للطيران منذ صغره، لكنه نجا من حادث طيران مشابه عام 2018، عندما توفي أحد زملائه في حادث مشابه بمدينة جيسور. 

وأشارت إلى أن والديه حذراه من الاستمرار في مجال الطيران بعد تلك الحادثة، إلا أنه أصر على متابعة حلمه، وقال لهم: "هذا اختياري".

وداع مؤلم وحزن وطني

خيم الحزن على مجتمع الطيران في بنغلاديش، حيث نعت القوات الجوية الملازم أول توقير إسلام، ووصفت وفاته بأنها "تضحية بطولية" من أجل حماية أرواح المدنيين.

ومن المتوقع أن تُقام له جنازة عسكرية بحضور كبار المسؤولين في الجيش والحكومة، بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة الأسباب الفنية وراء الحادث.

search