"طيف التوحد" يشعل أزمة ملك.. مصير بطلة من ذوي الهمم يحسمه قرار

أثارت قصة استبعاد اللاعبة المصرية ملك هشام عبدالمنعم، إحدى بطلات ألعاب القوى من ذوي الهمم، موجة شديدة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم إعلان عدم مشاركتها في بطولة دولية أُقيمت في أستراليا، بادعاء أن توحدها خفيف.

وقالت السيدة رانيا، والدة ملك، إنه تم الاتفاق مؤخرًا بين الاتحاد ونادي المقاولون العرب، الذي تنتمي إليه ملك، على إعادة تصنيفها بعد 6 أشهر، وهو ما ينص عليه القانون الدولي.

وأضافت والدة ملك، خلال حديثها لـ“تليجراف مصر”، أنها لن تثير الجدل حول ابنتها أو تعيد حديث استبعادها إلا بعد إعادة التصنيف، احترامًا لجهود النادي وتدخله لصالح ابنتها، متابعة: “النادي بالفعل اتحرك وإحنا منتظرين”.

تفاصيل الواقعة

القصة بدأت حينما تم تصنيف ملك، البالغة من العمر 17 عامًا، بـ"طيف التوحد"، لكنها استطاعت تطوير ذاتها من خلال اهتمامها بممارسة ألعاب القوى، حتى تم ترشيحها لتمثيل مصر في إحدى البطولات الدولية في سيدني بأستراليا.

بعد سفر ملك والتدرب لمدة أسبوع، صدر قرار باستبعادها، بناءً على رأي الطبيب المرافق للبعثة، الذي اعتبر أن حالتها لا تتوافق مع معايير التصنيف، ووصف نسبة التوحد لديها بأنها "خفيفة" لا تؤهلها للمشاركة.

رغم أن والدة ملك قدّمت تقارير طبية رسمية تثبت حالتها، إلا أن طلبها بإعادة التقييم لم يقبل، وتم إقصاء ابنتها من البطولة واستبدالها بلاعبة أخرى.

بيان الأولمبياد الخاص المصري 

ومن جهته، أصدر الأولمبياد الخاص المصري، بيانًا رسميًا أكد فيه أن البطولة المشار إليها لا تقع تحت مظلة الأولمبياد الخاص الدولي أو المصري، بل تنظمها جهة مستقلة لها معايير مختلفة في تصنيف اللاعبين.

وأضاف أن الأولمبياد الخاص المصري لم يكن له أي دور في ترشيح أو استبعاد ملك من البطولة، وأن تصنيفات اللاعبين تتم وفقًا لقواعد دولية.

الأم تطالب بإعادة التصنيف

وأكدت الأم عبر تعليق لها من حسابها الشخصي على “فيسبوك”، أنها فقط كانت تطالب بإعادة التصنيف حفاظًا على مستقبل ابنتها، خاصةً أن التقارير الرسمية، بما في ذلك تقرير من أخصائية تابعة لاتحاد الذهني منذ 7 سنوات ثبت أن لديها طيف التوحد.