الجمعة، 25 يوليو 2025

07:19 م

بين تشكيك واحتفاء.. هل كانت "أبولو 11" خدعة بعد مرور 56 عاما؟

مهمة أبولو 11

مهمة أبولو 11

بسمة عادل

A .A

يحل اليوم الذكرى الـ56 لعودة رواد "أبولو 11" إلى الأرض في 24 يوليو 1969، بعد أول هبوط تاريخي للبشر على سطح القمر، والذي وافق يوم 20 من نفس الشهر، حيث احتفت الولايات المتحدة الأمريكية بأول إنسان هبط على سطح القمر، في لحظة تاريخية شهدها العالم كله.

انطلاق رحلة "أبولو 11 " من فلوريدا 

انطلقت رحلة "أبولو 11" في 16 يوليو، من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على متن صاروخ "ساتورن 5"، وهو من أضخم الصواريخ التي صنعتها وكالة ناسا في ذلك الوقت.

كان على متن الرحلة، 3 من أهم رواد الفضاء في العالم، وهم نيل آرمسترونج، باز ألدرين، ومايكل كولينز.

رواد رحلة أبولو

الهبوط التاريخي على سطح القمر

وصلت الرحلة وجهتها في يوم 20 يوليو 1969، بعد 4 أيام من انطلاقها، ونزل نيل آرمسترونج من المركبة “إيجل”، ليصبح أول قدم بشرية على سطح القمر، مرددًا عبارته الخالدة: "هذه خطوة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة عملاقة للبشرية"، وأصبحت هذه اللقطة من أشهر  مشاهد القرن العشرين.

أنشطة الطاقم على سطح القمر

ظل طاقم الرحلة على سطح القمر لمدة 21 ساعة، حيث جمعوا عينات من الصخور، وأجروا تجارب علمية، ورفعوا العلم الأمريكي في إشارة لتفوق الولايات المتحدة على الاتحاد السوفيتي، في سباق الفضاء الذي كان مشتعلًا خلال الحرب الباردة بينهما.
 

رفع العلم الأمريكي على سطح القمر

الاستقبال البطولي لطاقم الرحلة 

في يوم العودة، الذي وافق 24 يوليو 1969، استقرت الكبسولة في المحيط الهادئ، وكان أفراد من  البحرية الأمريكية على متن حاملة الطائرات الأمريكية "هورنيت" بانتظارهم، وتم انتشالهم من مياه المحيط بواسطة فرق الإنقاذ، وخضعوا للحجر الصحي المؤقت كإجراء احترازي لاحتمال وجود مواد بيولوجية حملوها من الفضاء، وأصبح العالم ينظر للرواد الثلاثة كأبطال خارقين، وحظوا باهتمام إعلامي كبير.

جدل مستمر وتشكيك في الرحلة

رغم الصور ومقاطع الفيديو المصورة التي وثّقت الرحلة، فضلًا عن عينات الصخور التي أتوا بها من الفضاء، إلا أن أبولو أُثير حولها الكثير من الشكوك.

وبدأت تلك الشكوك في الظهور عام 1970، حيث زعم البعض أن مشاهد الهبوط على القمر تم تصويرها في أستوديوهات هوليوود بدعم من الحكومة الأمريكية، لأغراض سياسية.

وتعلقت هذه الأغراض الساسية، بوجود رغبة لدى الولايات المتحدة في توجيه صفعة قوية للاتحاد السوفيتي بعد تفوقها عليه في صعود الفضاء، ووجهوا سيلًا من النقد بسبب أن العلم الأمريكي كان "يرفرف"، رغم عدم وجود غلاف جوي على القمر، وخلو الصور من النجوم.

وحرصت وكالة ناسا على الرد لوقف كل الشكوك والتكهنات الخاصة بالرحلة، إذ أوضحت أن العلم كان مدعومًا بقضيب أفقي، والنجوم لم تُرَ بسبب إعدادات الكاميرا.

search