السبت، 26 يوليو 2025

02:40 ص

يخالف اتفاق مارس.. دمشق ترفض احتفاظ الأكراد بالسلاح

قوات سوريا الديمقراطية- قسد

قوات سوريا الديمقراطية- قسد

رفضت الحكومة السورية، تمسك قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجناح العسكري للأكراد في شمال وشرق البلاد، الاحتفاظ بأسلحتها، مشددة على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية تحت راية الجيش الوطني، وفق ما أفاد مصدر حكومي لقناة "الإخبارية" الرسمية.

وأوضح المصدر أن "الحديث عن رفض تسليم السلاح والتمسك بتشكيل كتلة عسكرية هو طرح مرفوض جملة وتفصيلًا"، مؤكدًا أن هذا التوجه يتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد، ومع الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي في مارس الماضي.

اتفاق مارس: دمج شامل تحت إدارة الدولة

الاتفاق المبرم في 10 مارس برعاية أمريكية، ينص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية الكردية، بما في ذلك المعابر، والمطارات، وحقول النفط والغاز، ضمن إدارة الدولة السورية. 

ورغم عقد عدة جلسات تفاوضية منذ ذلك الحين، لم يتحقق أي تقدم يُذكر، خاصة بعد تصاعد التوترات الطائفية في السويداء والاعتداءات على بعض الأقليات.

قسد: السلاح "خط أحمر"

في مقابلة مع قناة "اليوم"، شدد مدير المركز الإعلامي لقسد، فرهاد شامي، على أن "تسليم السلاح خط أحمر، ولا يمكن المساومة على المبادئ"، مؤكدًا أن لا أحد سيستسلم في سوريا. واعتبر أن أحداث السويداء الأخيرة عززت هذا الموقف.

وردّ المصدر الحكومي على هذه التصريحات قائلًا، إن "توظيف أحداث الجنوب لتبرير رفض الاندماج أمر مرفوض ومدان"، متهمًا بعض الأطراف بمحاولة تشويه الحقائق وتأليب الرأي العام.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد التقى السبت، قائد قسد، حيث بحثا التصعيد الطائفي في الجنوب، وفق ما أعلنت السفارة الأمريكية عبر منصة "إكس".

search