السبت، 26 يوليو 2025

01:55 ص

الإفتاء تعلن السبت غرة شهر صفر لعام 1447 هجريًا

هلال شهر صفر

هلال شهر صفر

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أعلنت دار الإفتاء، اليوم الخميس، نتيجة استطلاع هلال شهر صفر لعام 1447هـ، وذلك من خلال اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.

وأوضحت الدار في بيانها، أن رؤية الهلال تعذرت شرعًا مساء الخميس، وبناءً على ذلك، فإن يوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025 هو المتمم لشهر محرم، وأن غرة شهر صفر للعام الهجري 1447 ستكون يوم السبت 26 يوليو 2025.

الهلال لم يولد قبل الغروب

وفي السياق ذاته، كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية التي أجراها "معمل أبحاث الشمس" أوضحت أن هلال شهر صفر وُلد عقب الاقتران مباشرة في تمام الساعة 9:12 مساءً بتوقيت القاهرة يوم الخميس 24 يوليو 2025، وهو يوم الرؤية الشرعية.

وأشار البيان، إلى أن الهلال لم يكن قد وُلد بعد عند غروب شمس ذلك اليوم في القاهرة، وكذلك في معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية، مما يجعل رؤيته مستحيلة في تلك الليلة.

لا يُعتد به شرعًا

ولفت المعهد إلى أنه على الرغم من مكث الهلال لبضع دقائق فوق الأفق بعد غروب الشمس في بعض البلدان، إلا أن ذلك لا يُعتد به شرعًا، نظرًا لحدوث الاقتران بعد الغروب.

وبناءً على ذلك، تتوافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، ليكون الجمعة هو اليوم الثلاثون والأخير من شهر محرم، ويحلّ شهر صفر رسميًا يوم السبت المقبل.

هل شهر صفر شهر البلاء؟

وقالت دار الإفتاء: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ". وفي رواية أخرى للبخاري: “لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر”.

وشددت دار الإفتاء، أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

search