السبت، 26 يوليو 2025

11:31 ص

ترامب يتراجع عن تهديد باول بالعزل ويؤكد: خفض الفائدة قد يحدث قريبًا

دونالد ترامب وجيروم باول

دونالد ترامب وجيروم باول

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه أجرى لقاء وديًا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه حصل على انطباع بأن باول قد يكون مستعدًا لخفض أسعار الفائدة قريبًا. 

وأكد ترامب عقب اللقاء: "أعتقد أنه سيفعل الشيء الصائب"، في إشارة إلى اتخاذ خطوة لخفض الفائدة، مقللًا في الوقت ذاته من حدة التوتر بينهما، حيث نفى مجددًا نيته عزل باول، وقال: "لا أريد أن يكون الأمر شخصيًا.. عزل باول سيكون خطوة كبيرة، ولا أظن أن ذلك ضروري".

جولة داخل مقر الفيدرالي

وجاءت تصريحات ترامب بعد زيارة نادرة قام بها يوم الخميس إلى مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتدى خوذة أمان وشارك في جولة بموقع مشروع الترميم الضخم الذي تبلغ تكلفته الرسمية 2.5 مليار دولار. 

ورافق ترامب خلال الجولة باول وعدد من الشخصيات البارزة، بينهم السيناتور الجمهوري تيم سكوت وثوم تيليس، إضافة إلى مدير الميزانية ومدير الإسكان الفيدرالي في إدارة ترامب.

وخلال الجولة، استغل ترامب الفرصة لتصعيد انتقاداته للمشروع، مدعيًا أن التكلفة ارتفعت إلى 3.1 مليار دولار، وهو ما نفاه باول على الفور أمام الصحفيين. 

وعندما قدم ترامب ورقة تحتوي على التكلفة الجديدة، أوضح باول أن هذا الرقم يشمل مبنى ثالثًا – مبنى ويليام مكنزي مارتن – الذي تم ترميمه قبل سنوات، وقال: “لقد أضفت للتو مبنى ثالثًا”، مؤكدًا أن التكلفة الحالية للمبنيين المعنيين – مبنى مارينر إيكلز والمبنى الشرقي للاحتياطي – لا تزال 2.5 مليار دولار وفق الوثائق الرسمية.

خلاف حول الأرقام

رغم نفي باول، أصر مساعدو ترامب على صحة الأرقام المعدلة، حيث قال جيمس بلير، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، إن المباني الثلاثة يجب أن يدرج عند مناقشة التكلفة الإجمالية، متهمًا باول بأنه "يدقق في التفاصيل دون داعٍ".

وفي محاولة لتوضيح أسباب ارتفاع التكلفة، قام موظفو الاحتياطي الفيدرالي بجولة إعلامية للصحفيين، مؤكدين أن التكاليف الإضافية ترجع إلى عوامل مثل زيادة أسعار المواد الخام، واكتشاف الأسبستوس، وتلوث التربة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية. 

كما أشاروا إلى أن التعديلات على خطط التصميم كانت طفيفة، تضمنت إلغاء نوافير مياه أمام المبنى الشرقي، وإزالة مقاعد كانت مقررة على سطح مبنى إيكلز.

وكتب باول في بيان رسمي أن المبنيين الرئيسيين بحاجة إلى "إصلاحات هيكلية كبيرة" لعدم خضوعهما لتجديد شامل منذ بنائهما في ثلاثينيات القرن الماضي.

ضغوط ترامب 

رغم التركيز على مشروع الترميم، لم يتجاهل ترامب هدفه الأساسي وهو الضغط لخفض أسعار الفائدة، وقال: "أجرينا حديثًا قصيرًا عن أسعار الفائدة"، مضيفًا: "سأكون سعيدًا إذا خفض أسعار الفائدة"، قبل أن يربت على ظهره في إشارة ودية تهدف لتهدئة التوتر.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حرج، إذ يستعد باول لعقد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن الفائدة. 

ويحاول الاحتياطي الفيدرالي مقاومة الضغوط السياسية المتزايدة من إدارة ترامب، التي تسعى لاستخدام التكاليف المثيرة للجدل كمبرر غير مباشر لدفع باول إلى خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد.

search