السبت، 26 يوليو 2025

01:04 م

خروج والد "أطفال دلجا" من مشرحة المستشفى وتشييعه إلى مثواه الأخير

المتوفي

المتوفي

اسيوط / سيد حمادة

A .A

سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي قرية دلجا بمركز ديرمواس في محافظة المنيا، بعد وفاة ناصر محمد علي، والد الأطفال الستة الذين لقوا مصرعهم في واقعة مأساوية لا تزال تفاصيلها الغامضة تحيّر الجميع.

تسلّم الأهالي جسد الأب مساء اليوم الجمعة من مشرحة المستشفى الجامعي بأسيوط، حيث ظل محتجزًا في قسم الرعاية المركزة لعدة أيام، بعد إصابته بأعراض مشابهة لتلك التي ظهرت على أطفاله، قبل أن تتدهور حالته الصحية ويلفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم.

وكان ناصر قد أُصيب بأعراض مفاجئة شملت ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة، وتشنجات، وحالات هذيان، تمامًا كما حدث مع أطفاله قبل وفاتهم، ما أعاد التساؤلات مجددًا حول السبب الحقيقي وراء الكارثة، وسط ترقُّب لتقارير الطب الشرعي النهائية.

وكانت قرية دلجا قد اهتزت منذ أسابيع على وقع فاجعة إنسانية تمثلت في وفاة 6 أطفال من أسرة واحدة، هم: فرحة (14 عامًا)، ورحمة (12 عامًا)، ومحمد (11 عامًا)، وريم (10 سنوات)، وعمر (7 سنوات)، وأحمد (5 سنوات)، في ظروف صحية غامضة أثارت الشكوك حول وجود تسمم أو مرض نادر.

ورغم تداول أنباء غير مؤكدة عن وجود تأثير سام طال الجهاز العصبي والمخ، لم تُصدر الجهات الرسمية حتى الآن نتائج نهائية توضح أسباب الوفاة، بينما تستمر التحقيقات والفحوصات من قبل جهات الطب الشرعي والرقابة الصحية.

رحيل ناصر بعد أيام من صدمة فقدان أطفاله، عمّق جراح أهالي القرية، الذين دعوا إلى تشييعه اليوم في جنازة مهيبة فور وصوله من محافظة أسيوط وسط دعوات بأن تُكشف الحقيقة كاملة.

search