الأحد، 27 يوليو 2025

10:02 ص

الصين الأولى.. مصر بين الـ10 الكبار في الهيمنة العالمية بحلول 2030

القاهرة

القاهرة

اختارت منصة “جلوب رانكد” GlobeRanked الرقمية، في تقرير تحليلي موسع صدر مؤخرًا تحت عنوان "أفضل 10 دول مهيأة للهيمنة بحلول عام 2030"، مصر في المرتبة السابعة، لتكون من بين أبرز القوى الصاعدة على الساحة الدولية خلال السنوات المقبلة.

وقدم التقرير مقاربة تحليلية شاملة للوضع العالمي المقبل، من حيث موازين القوى الجيوسياسية والتكنولوجيا، والطاقة، والابتكار، والتأثير الثقافي، والتحالفات الدولية.

المرتبة العاشرة: ألمانيا

وأوضح التقرير أن ألمانيا، تعتبر قاطرة أوروبا تدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة بصفتها أكبر اقتصاد في أوروبا، لطالما تميزت ألمانيا بهندستها الدقيقة وصناعتها المتطورة وسمعتها العالمية في الجودة. لكنها بحلول 2030 تخطو نحو مرحلة جديدة من التطور، حيث تغلق محطات الطاقة النووية، وتنتقل إلى الريادة في مجال الطاقة المتجددة، مستثمرةً في طاقة الرياح، والشمس، والهيدروجين. وتُحدّث ألمانيا قاعدتها الصناعية عبر الثورة الصناعية الرابعة، من خلال ربط الآلات بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لإنتاج أكثر ذكاءً وكفاءة.

كما تعزز مكانتها السياسية في أوروبا وحلف الناتو، وتُسهم بقوة في تشكيل السياسات المتعلقة بالمناخ، وأمن الطاقة، والخصوصية الرقمية. لا تُصدر ألمانيا تصريحات مبالغ فيها، بل تُحدد القواعد التي يتبعها الآخرون.

المرتبة التاسعة: اليابان

ويرى التقرير أن اليابان هي المرونة المُنظمة بين التقاليد والابتكار اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، تُراهن على مستقبل تكنولوجي مبني على إرث من التقاليد الراسخة.

وتقود اليابان مجالات الروبوتات، التصنيع بالذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمومية، والطاقة المستدامة، فيما تواجه تحديًا ديموغرافيًا كبيرًا يتمثل في شيخوخة السكان، لكنها ترد عليه بالأتمتة، وتشجيع الهجرة، وتطوير نماذج العمل عن بُعد.

وتؤكد دورها المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع تعزيز تحالفاتها مع الولايات المتحدة وأستراليا والهند، كما تصدر اليابان ثقافتها بفاعلية، من الأنميشن إلى الطعام والهندسة المعمارية.

المرتبة الثامنة: روسيا

وأشار إلى أنه رغم العقوبات والضغوط الغربية، لا تزال روسيا قوة لا يمكن تجاهلها، فبثرواتها من النفط والغاز والمعادن، تحتفظ بدور مؤثر في مشهد الطاقة العالمي. 

كما تطور روسيا قدراتها العسكرية السيبرانية والدفاعية، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والصواريخ الأسرع من الصوت، وحرب الأقمار الصناعية. وتنقل تركيزها نحو الشرق، معززة علاقاتها بالصين وإيران والهند ودول أفريقيا.

وتبقى موسكو لاعبًا رئيسيًا في استكشاف الفضاء، رغم التحديات الاقتصادية. في عالم تتعدد فيه مراكز القوى، تُجيد روسيا المناورة وتحريك رقعة الشطرنج.

القاهرة

المرتبة السابعة: مصر

ولفت التقرير إلى أن مصر هي جسر القارات وقاطرة أفريقيا الجديدة، حيث تستغل موقعها الجغرافي بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتسيطر على قناة السويس، التي يمر بها أكثر من 10% من التجارة العالمية. 

ومع معدل أعمار شاب واقتصاد يتطور سريعًا، تستثمر مصر في مشروعات بنية تحتية عملاقة كالعاصمة الإدارية الجديدة، والموانئ، والطاقة المتجددة. وتهدف هذه المشروعات إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي.

وتواجه مصر تحديات اقتصادية وسياسية، لكنها تؤكد دورها المتصاعد كقوة إقليمية ذات روابط واسعة مع دول الخليج، والصين، وأوروبا. ثقافيًا، لا تزال مصر رائدة في الإعلام والموسيقى، وتسعى لدمج نفوذها الثقافي مع طموحاتها الاقتصادية.

المرتبة السادسة: البرازيل

وأضاف تقرير قناة “جلوب رانكد” أن البرازيل تحولت من عملاق نائم إلى محور عالمي بمواردها الطبيعية الهائلة، من المعادن إلى المياه العذبة، حيث تعد لاعبًا أساسيًا في الطاقة والزراعة، وتطور الزراعة الذكية باستخدام التكنولوجيا الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة. 

كما تتنوع مصادر الطاقة لديها لتشمل الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. وتشهد قطاعات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية ازدهارًا متسارعًا. على الصعيد الدبلوماسي.

وتُعزز البرازيل مكانتها في تحالف البريكس ومجموعة العشرين، وتدعو لإصلاح الأمم المتحدة. ولم تعد تُعرف فقط بالكرنفالات، بل كمركز اقتصادي وثقافي جديد.

المرتبة الخامسة: تركيا

ويرى أن تركيا تعتبر جسرًا مهمًا يربط بين دول العالم، نظرًا إلى موقعها الاستراتيجي الواقع عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وتدير مضيق البوسفور الحيوي للطاقة، وتلعب دور الوسيط بين الشرق والغرب، وتكثف صادراتها الدفاعية، وتطور صناعات الطائرات المسيّرة، وتستثمر في الطاقة واللوجستيات.

وتواجه تركيا تحديات اقتصادية محلية، لكن هدفها هو الاستقلال الاقتصادي والدفاعي والسياسي. وتُصدّر ثقافتها من خلال الدراما والمأكولات، ما يعزز نفوذها الناعم، لا سيما في العالم الإسلامي وآسيا الوسطى والبلقان. وفي عالم مستقطب، تبرز تركيا كقوة مستقلة لا تُحكمها الاستقطابات التقليدية.

المرتبة الرابعة: إندونيسيا

وتابع  التقرير أن إندونيسيا تؤسس لنموذج آسيوي جديد بأكثر من 280 مليون نسمة، واقتصاد متنوع وطبقة متوسطة صاعدة، وتستثمر إندونيسيا في البنية التحتية، وعاصمة جديدة "نيو سنتورا"، والطاقة الخضراء، وخاصةً عبر احتياطاتها من النيكل اللازمة للبطاريات. 

وتعزز إندونيسيا علاقاتها مع الصين والغرب معًا، وتوسّع تأثيرها من خلال آسيان ومجموعة العشرين. ثقافيًا، تُقدم إندونيسيا نموذجًا متنوعًا في العالم الإسلامي، مدعومًا بالاقتصاد الحلال، والموضة، والشركات الناشئة.

المرتبة الثالثة: الولايات المتحدة

وكشف التقرير أنه رغم التحديات، تبقى أمريكا الدولة الأقوى من حيث شمولية النفوذ، الابتكار، الثقافة، التعليم، والدفاع. لا تزال عملتها الأقوى عالميًا، وجامعاتها ضمن الأفضل، وجيشها الأكبر، ويظل سر قوتها في قدرتها على التكيف، وإعادة الابتكار، والاستفادة من أزماتها الداخلية لصياغة موجات جديدة من التفوق.

المرتبة الثانية: الهند

وبحسب التقرير تعتبر الهند دولة ديموغرافية وطموحة رقميه بأكثر من 1.5 مليار نسمة، ومتوسط أعمار شاب، كما أنها تتطور بسرعة رقمية هائلة، وتُعد مركزًا عالميًا في التكنولوجيا والخدمات، وتشارك في سباق الفضاء، وتوازن علاقاتها بين روسيا والولايات المتحدة، وتسعى لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب. إنها ليست مجرد صاعدة، بل تُعيد صياغة القواعد.

المرتبة الأولى: الصين

وجاءت الصين في المرتبة الأولى، حيث يرى التقرير أن الصين تقود تحوّلًا اقتصاديًا هائلًا منذ عقدين، وتُهيمن على الصناعات الحيوية كالذكاء الاصطناعي، والطاقة الخضراء، والبنية التحتية العالمية عبر مبادرة الحزام والطريق. 

كما تبني قوة بحرية ضخمة، وتسعى إلى موضع قدم في الفضاء. ورغم الانتقادات بشأن حقوق الإنسان، فإن قدرتها على إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي واضحة، وهي تجهز مستقبلها حرفيًا.

search