الإثنين، 28 يوليو 2025

11:00 م

"طشت ولحمة فاسدة".. مفتاح جريمة بشعة ببولاق (فيديو)

 جريمة مروعة والتخلص من صغيرة ببولاق

جريمة مروعة والتخلص من صغيرة ببولاق

في حادثة هزت أرجاء بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، عثرت أجهزة الأمن في 30 أبريل 2024 على جثمان مشوه بالكامل وملفوف في لحاف وسجادة أسفل نفق البداروي. 

كان الجثمان بلا رأس أو أطراف وفي حالة تحلل جزئي، مما جعل تحديد هويته وجنسه في بادئ الأمر مهمة صعبة على رجال المباحث.

اكتشاف الجثمان

أبلغ عمال إحدى الشركات القريبة من النفق قسم شرطة بولاق الدكرور بعد أن لاحظوا وجود جسم غريب تفوح منه رائحة كريهة. 

على الفور، انتقل رجال الأمن إلى الموقع، حيث اكتشفوا أن الجسم الغريب هو جثمان بشري مجهول الهوية، ملفوف بإحكام داخل سجادة ولحاف ومربوط بحبال. 

نُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، وبدأت التحريات المكثفة بالتوازي مع تفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال شهود العيان.

سائق توك توك يفك اللغز

في خضم التحقيقات، حضر سائق توك توك من تلقاء نفسه وأدلى بشهادة قلبت موازين القضية. روى السائق أنه في الليلة السابقة للحادث، حوالي الساعة 11 مساءً، أوقفه رجل وسيدة كانا يحملان "طشتًا كبيرًا" مغطى، تنبعث منه رائحة كريهة وتتساقط منه قطرات دماء. 

عندما سألهما عن الأمر، ادعيا أنه "لحمة فاسدة" من أحد الأقارب ويذهبان لإرجاعها. لاحظ السائق أنهما تركا وراءهما بقعة دم كبيرة على مقاعد التوك توك.

هوية الضحية وتفاصيل الجريمة

كشف الفحص الطبي أن الجثمان يعود لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا. تم إنهاء حياتها باستخدام سكين حاد، ثم قُطعت أطرافها ورأسها بآلة معدنية لتشويهها ومحاولة إخفاء معالمها. 

استمرت التحقيقات لثلاثة أيام متواصلة حتى تم ضبط المتهمين: الأب وحيد رمضان (41 عامًا، كهربائي) وزوجته حنيفة. بعد مواجهتهما بالأدلة، انهارا واعترفا بكامل تفاصيل الجريمة.

الضحية، التي تدعى آية، هي ابنة المتهم وحيد من زواجه الأول من سيدة تُدعى هند. كانت آية تبلغ من العمر ثلاث سنوات حين انفصل والداها في عام 2011، وتركها والدها مع والدتها دون أن يسأل عنها أو يراها لسنوات طويلة.

دوافع الجريمة

مع بلوغها سن المراهقة، بدأت آية تشعر بالفراغ العاطفي وطلبت من والدتها زيارة والدها لأسبوعين فقط للتعرف عليه وقضاء بعض الوقت معه. 

وافقت الأم، وذهبت آية إلى منزل والدها حيث التقت زوجته حنيفة واكتشفت أن لها إخوة لم تكن تعرفهم.

ما إن وصلت آية، حتى بدأت زوجة الأب حنيفة تشعر بالغيرة، خوفًا من أن يؤثر وجود الطفلة على علاقتها بزوجها. زعمت أن آية على علاقة بشاب وأنها "ستجلب العار"، وبدأت في إثارة غضب الأب وتحريضه يومًا بعد يوم. 

بلغت الأمور ذروتها عندما أخبرته أن الفتاة تسببت في فضيحة، على الرغم من أن آية لم تكن تتحدث إلا مع والدتها لتشكو لها سوء المعاملة.

قرر الأب وزوجته تنفيذ الجريمة ووضعا خطة شيطانية. أرسلا أبناء حنيفة الثلاثة إلى منزل أحد الأقارب، وجهّز وحيد آلة حادة. 

دخل إلى غرفة آية بينما كانت نائمة ونحرها بمساعدة زوجته، ثم قطعا جسدها لأجزاء بالآلة الحادة وزرادية. 

وضعا الرأس والأطراف في كيس أسود، ولفا الجذع في سجادة ولحاف، ثم حملا كل شيء في طشت وركبا توك توك إلى نفق البداروي.

إخفاء الجثمان والأدلة

ألقى المتهمان الجثمان أسفل النفق. وبعد ضبطهما، أرشد المتهم وحيد رجال المباحث إلى مكان الكيس الأسود المدفون وسلاح الجريمة.

أقوال الأم في التحقيقات والحكم النهائي

أمام النيابة، أكدت الأم هند أنها لم تكن تتوقع أبدًا أن والد آية يمكن أن يؤذيها. وأضافت أن ابنتها كانت تحكي لها كل تفاصيل يومها، وأنها وافقت على ذهابها فقط لإرضاء رغبتها في رؤية والدها لأول مرة منذ الطفولة. 

أكدت الأم أنها كانت على تواصل مع آية حتى اختفائها، وفوجئت لاحقًا بأن الشرطة أبلغتها بمقتل ابنتها.

بعد شهور من التحقيقات، والاستماع إلى أقوال الشهود، وتفريغ كاميرات المراقبة، والاعترافات المفصلة من المتهمين، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها النهائي بـالإعدام شنقًا للمتهمين وحيد رمضان وزوجته حنيفة.

search