الإثنين، 28 يوليو 2025

10:25 م

النائب حازم الجندي: كلمة الرئيس عن غزة صرخة ضمير في وجه العالم

الرئيس عبدالفتاح السيسي

الرئيس عبدالفتاح السيسي

أسامة جمال

A .A

قال عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، حازم الجندي، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي وجهها بشأن تطورات الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، حملت رسائل إنسانية وسياسية في منتهى القوة والوضوح.

وأضاف في بيان، اليوم، أن كلمة الرئيس كانت بمثابة صرخة ضمير عالمي موجهة إلى المجتمع الدولي لإنهاء المأساة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت حدود المعاناة الإنسانية إلى ما يمكن وصفه بجرائم إبادة جماعية.

كلمة الرئيس السيسي عن غزة

وأشار الجندي إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن "مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي إزاء أشقائها في قطاع غزة"، هو في حد ذاته تأكيدًا على أن الموقف المصري لا تحركه المصالح الضيقة، بل تدفعه مبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، لطالما شكلت البوصلة الحقيقية للسياسة المصرية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي عبر بصدق عن موقف الشعب المصري بجميع أطيافه، الرافض للصمت الدولي والمطالب بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب.

وأوضح أن مطالبة الرئيس بإدخال أكبر حجم ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة تعكس الإصرار المصري على لعب دور فعّال في التخفيف من حدة الأزمة، وتقديم الدعم الكامل للأشقاء، رغم التحديات الأمنية والسياسية المحيطة.

وزاد الجندي: “لا يمكن تجاهل أهمية النداء المباشر الذي وجهه الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي ينطوي على تقدير واضح لدور الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تحميلها مسؤولية أخلاقية وتاريخية لوقف العدوان، لما لها من تأثير مباشر على حكومة الاحتلال”.

وشدد عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أن هذا النداء اتسم بالحكمة السياسية والصراحة، وهو تعبير عن ثقة القيادة المصرية في إمكانية إحداث تغيير حقيقي إذا وُجدت الإرادة الدولية.

حل الأزمة الفلسطينية

وأشار الجندي، إلى أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن فقط رد فعل على تصعيد عسكري، بل جاءت ضمن رؤية شاملة تتبناها مصر لحل الأزمة الفلسطينية جذريًا، عبر التمسك بخيار "حل الدولتين" باعتباره السبيل الوحيد والعادل لإنهاء الصراع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد أن مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تدخر جهدًا طوال السنوات الماضية من أجل إعادة إحياء المسار التفاوضي، والعمل على وقف التوسع الاستيطاني ورفع الحصار، والدفع في اتجاه اتفاق سياسي شامل يعيد الحقوق لأصحابها.

ونبه عضو الهيئة العليا بحزب الوفد إلى أن القاهرة لا تزال تبذل جهودًا متواصلة لفتح قنوات الحوار بين جميع الأطراف، واستضافة مفاوضات التهدئة، رغم كل ما تتعرض له من حملات تشويه ومحاولات تضليل.

وشدد حازم الجندي على أن القيادة المصرية كانت دائمًا صوت العقل والاتزان في لحظات الغليان، وأن خطاب الرئيس السيسي الأخير يعكس شجاعة رجل الدولة الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، ويصر على مواصلة الدفاع عن قضية عادلة لم تغب عن الوجدان المصري والعربي، مهما تغيرت المواقف والتحالفات.

search