في أقل من 24 ساعة.. ضبط المتهمة بقتل الطفلة جومانا في بني سويف

استيقظ أهالي قرية أقفهص التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، على فاجعة أليمة، بعدما عُثر على جثمان الطفلة جومانا، البالغة من العمر 6 سنوات، ملقاة وسط الزراعات، في واقعة أثارت حزنًا واسعًا وحالة من الصدمة بين أهالي القرية.

فور تلقي البلاغ، انتقل إلى موقع الحادث كلٌّ من المقدم ياسر ناجي، مأمور مركز شرطة الفشن، والمقدم محمد محروس، رئيس مباحث المركز، وبالفحص تبين أن الجثمان يعود للطفلة "جومانا"، إحدى الطالبات في دار تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، وكانت معروفة بين أهلها بحُسن خلقها واجتهادها.

كاميرات المراقبة تكشف الجريمة.. والمتهمة في قبضة الأمن خلال أقل من 24 ساعة

وبتكثيف التحريات وفحص كاميرات المراقبة القريبة من دار التحفيظ، تمكن فريق البحث من رصد سيدة من جيران أسرة الطفلة، وهي تقوم باستدراجها إلى منطقة زراعية نائية.

وأظهرت التسجيلات المتهمة أثناء تحدثها إلى الطفلة ثم اصطحابها في اتجاه الحقول، حيث تبيّن لاحقًا أنها قامت بالتعدي عليها وإنهاء حياتها بطريقة مأساوية، ثم استولت على قرطها الذهبي قبل مغادرة المكان.

وبناءً على تلك المعلومات، قاد النقيب الحسيني إبراهيم، معاون مباحث الفشن، قوة أمنية توجهت إلى منزل المشتبه بها، وتم ضبطها خلال أقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة.

تحقيقات وتحركات سريعة لكشف الحقيقة

وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، أن المتهمة سيدة متزوجة تقيم في نفس القرية، وتربطها علاقة جوار بأسرة الطفلة، وهو ما ضاعف من هول الصدمة بين الأهالي.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة، التي بدأت التحقيق مع المتهمة ووجهت لها تهمًا تتعلق بـ "القتل العمد المصحوب بدافع السرقة"، مع استمرار استكمال الإجراءات القانونية بحقها.

أهالي القرية تحت وقع الصدمة.. والمطلب: العدالة

تسببت الواقعة في ألم عميق داخل القرية، خاصة بين عائلة الطفلة التي لا تزال تحت وقع الصدمة والانهيار.

وقد عبّر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لرجال الأمن في مركز الفشن، وعلى رأسهم المقدم محمد محروس، والمقدم ياسر ناجي، والنقيب الحسيني إبراهيم، لسرعة التحرك وكفاءة التعامل مع الجريمة حتى تم كشف ملابساتها وضبط المتهمة خلال وقت قياسي.