الأربعاء، 30 يوليو 2025

09:53 ص

"مشرف الرواق" يلقن الإسرائيليين درسًا بعد وصف الأزهر بـ"رأس الأفعى"

الأزهر الشريف

الأزهر الشريف

أسامة جمال

A .A

في تصعيد جديد للهجوم الإعلامي الإسرائيلي على المؤسسات الدينية المصرية، شنت وسائل إعلام عبرية هجومًا حادًا على الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بسبب مواقفه الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني ورفضه القاطع للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة. 

في المقابل، جاءت الردود المصرية من داخل الأزهر قوية وحاسمة، حيث اعتبر المشرف العام على الرواق الأزهري، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن هذه الهجمات ما هي إلا شهادة شرف للأزهر على مواقفه المبدئية والإنسانية، مؤكدًا أن الأزهر سيظل "سيفًا بتارًا" في مواجهة الفكر الصـهيوني والدفاع عن المظلومين في كل مكان، خاصة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة.

هجوم إسرائيلي على الأزهر الشريف

وهاجمت وسائل الإعلام العبرية مؤسسة الأزهر في مصر وشيخ الجامع الأزهر الإمام أحمد الطيب بسبب مواقفه من إسرائيل وجرائمها في قطاع غزة، إذ وصفت صحيفة "معاريف" في تقرير لها الأزهر  بـ"رأس الأفعى" في مصر، مطالبة بقطع هذه الرأس، على حد قولها.

وفي حوار للخبير في الشؤون المصرية، إيلي ديكل، مع صحيفة الصحيفة العبرية، هاجم الأزهر، مدعيًا أنه بوق العداء لإسرائيل من داخل مصر، مستشهدًا بموقف الأزهر بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 قائلا: “على سبيل المثال، فور بدء الحرب، أصدرت هذه المؤسسة فتوى دينية بعدم إدانة هجوم حماس، لسبب بسيط هو أنه، وفقًا لهم، تصرفت حماس على نحو صحيح لتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة”.

ودائمًا ما يشجب الأزهر الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من الممارسات الإجرامية بحق الأطفال والأبرياء وسياسات التجويع وعمليات القتل والإبادة بحق الأطفال والنساء والأبرياء.

سيف بتار

وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، إن الأزهر أعلى شئنًا من أن يرد على هؤلاء مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل سيفًا بتارًا يضرب أفكار الصهاينة وجداولهم التي تسعى للقضاء على الإنسانية. 

 الدكتور عبدالمنعم فؤاد

وأضاف أن اليهود لديهم كراهية للإسلام، ولا يوجد كتاب سماوي إلا لعنهم، ووصفهم القرآن بأنهم معادون للمؤمنين، في قول الله تعالى: “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”.

وتابع المشرف العام على الرواق الأزهري: "كيف يرد الأزهر على هؤلاء المجرمين، فمحكمة العدل الدولية وصفتهم بأنهم مجرمي حرب، فاليهود، لا صديق ولا حبيب لهم في أي مكان لا قديمًا ولا حديثًا، وهم قتلة الأنبياء الصالحين، وقال الله فيهم (وبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا)”.

شرف عظيم وشهادة للأزهر 

وواصل فؤاد: “هجوم اليهود على الأزهر شهادة للأزهر بأنه يدافع عن المظلومين في العالم، وإذا كان الأزهر يغيظهم فهذا شرف عظيم"، وتساءل في استنكار: هل يريدون أن يمدحهم الأزهر وهم أعداء الإنسانية، يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء؟".

ووصف الدكتور عبد المنعم فؤاد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ“هـتلر العصر” بسبب جرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل تقوم بأعمال لم يسبقهم إليها التتار أو النازيـون.

دم يجري في عروق الأزهر

وشدّد على إن القضية الفلسطينية ستظل دمًا يجري في عروق الأزهر الشريف، الذي دائمًا يكدر نفسيًا من أفعال الصهاينة، مؤكدًا أن الأزهر لم ولن يترك العرب والفلسطينيين والمسلمين حول العالم.

search