بـ"لمسة مرتجي".. أزمة كولر تنتهي والأهلي يتفادى خسائر بالملايين

نجح مجلس إدارة النادي الأهلي في طيّ صفحة واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا خلال الأشهر الماضية، والمتمثلة في أزمة مستحقات المدير الفني السويسري السابق مارسيل كولر، والتي تحوّلت إلى صداع حقيقي لإدارة النادي منذ رحيله في أبريل الماضي.

خلفية الأزمة

بدأت الأزمة بعد خروج الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز، ليعلن النادي إنهاء تعاقده مع كولر بشكل مفاجئ. 

واعتبر المدرب السويسري القرار صادمًا، خاصة أنه كان يطمح لقيادة الفريق في كأس العالم للأندية، وطالب بالحصول على كامل قيمة عقده الممتد حتى يونيو 2026.

مفاوضات أولية وتعثرات

في البداية، كلفت إدارة الأهلي الخبير في لوائح الفيفا الدكتور عبد الله شحاتة بالتفاوض مع كولر ووكيله دينو لامبرتي. 

لكن المفاوضات تعثرت سريعًا، بسبب تمسك المدرب بمطالبه المالية، إلى جانب استيائه من تصريحات إعلامية لبعض المحسوبين على النادي، رأى أنها تمس سمعته المهنية.

تدخل مباشر من خالد مرتجي

وفقًا لما أكده مصدر مسؤول داخل النادي لـ"تليجراف مصر"، كلّف مجلس الإدارة المهندس خالد مرتجي، أمين الصندوق، بالتدخل لحسم الملف، مستفيدًا من علاقته الجيدة بكولر ووكيله. 

وبالفعل، نجح مرتجي خلال أيام قليلة في التوصل إلى اتفاق يقضي بحصول المدرب السويسري على راتب 3 أشهر من الموسم الجديد، بالإضافة إلى مكافآته السابقة، بدلاً من كامل قيمة العقد.

تجنّب نزاع قانوني محتمل

الاتفاق جنب النادي الدخول في نزاع قضائي أمام الفيفا أو المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، ما كان قد يكلّف الأهلي ما يقرب من 3 ملايين دولار، وفقًا للمصدر ذاته.

نهاية ودية ورسائل متبادلة

في أعقاب الاتفاق، وجّه كولر رسالة شكر عبر حسابه على "إنستجرام"، عبّر فيها عن تقديره لفترة عمله في الأهلي، بينما ردّت إدارة النادي برسالة تؤكد اعتزازها بالمدرب وتقديرها لفترة قيادته الفنية، لتنتهي الأزمة بشكل ودي دون تصعيد قانوني أو إعلامي.