السبت، 02 أغسطس 2025

06:40 ص

المسلماني يمنح الفنانة لبنى عبدالعزيز "وسام ماسبيرو للإبداع"

الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز

الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز

محمود حجاب

A .A

منح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز "وسام ماسبيرو للإبداع"، تكريمًا لمسيرتها الطويلة في خدمة الثقافة والفن والإعلام، وما قدمته من إسهامات بارزة أثرت الوجدان المصري والعربي.

تكريم داخل منزلها بحي الزمالك

وجاء التكريم في لفتة وفاء وتقدير لتاريخها الإبداعي، حيث سلّم المسلماني الوسام داخل منزل الفنانة بحي الزمالك، وسط أجواء دافئة بحضور منى نجم، مدير عام البرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، وعدد من الإعلاميين.

وخلال مراسم التكريم، أعرب المسلماني عن فخره واعتزازه بتكريم الفنانة الكبيرة، مؤكدًا أن "وسام ماسبيرو هو تكريم لأنفسنا قبل أن يكون لها"، مشيرًا إلى أن لبنى عبد العزيز ليست فقط من رموز السينما المصرية، بل كانت أيضًا صوتًا بارزًا في الإذاعة المصرية، حيث بدأت رحلتها عبر البرنامج الأوروبي.

لبنى عبد العزيز: وسام ماسبيرو تتويج لمسيرتي

من جهتها، عبّرت الفنانة لبنى عبد العزيز عن امتنانها بهذا التكريم، ووجّهت شكرها لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدة أن "منحي هذا الوسام هو تتويج لمسيرة طويلة من العطاء الفني والإذاعي". 

وأضافت أن التكريم يعكس اهتمام الدولة برموزها الثقافية والفنية، مثنية على جهود المسلماني في حفظ تاريخ الإعلام المصري.

من الطفولة الإذاعية إلى نجومية السينما

بدأت لبنى عبد العزيز رحلتها في الإعلام وهي في العاشرة من عمرها، حين اكتشفها عبد الحميد يونس، مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة، وضمّها إلى برنامج "ركن الأطفال". 

وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الأصوات الإذاعية، إذ تولت تقديم البرنامج بالكامل وهي في الرابعة عشرة، بفضل إتقانها للعربية والإنجليزية والفرنسية، وتميّزها في الإعداد والإخراج الإذاعي.

وفي الجامعة الأمريكية، واصلت العمل الإذاعي وتألقت على المسرح، ثم حصلت على منحة دراسية في جامعة كاليفورنيا. 

بعد عودتها إلى مصر عام 1957، كانت نقطة التحول عندما تلقت اتصالًا من عبد الحليم حافظ يعرض عليها بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، لتنطلق بعدها رحلتها الفنية وتصبح واحدة من ألمع نجمات السينما المصرية.

رمز من رموز الزمن الجميل

لم تقتصر مسيرة لبنى عبد العزيز على التمثيل، بل جسدت نموذجًا للمرأة المثقفة متعددة المواهب، إذ جمعت بين الإعلام، والفن، والكتابة، والدراسة الأكاديمية. ويأتي منحها وسام ماسبيرو للإبداع كاعتراف بمكانتها كأيقونة خالدة من رموز العصر الذهبي، ومثال حيّ على "القوة الناعمة" لمصر.

search