السبت، 02 أغسطس 2025

11:23 ص

"اصطفافات مشبوهة تجلب الانقسام".. فتح تهاجم قيادات حماس بسبب "الإساءة لمصر"

حركة فتح- أرشيفية

حركة فتح- أرشيفية

A .A

عبّرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"التصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي" الصادر عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية، بل تُسيء إلى العلاقات العربية الأصيلة وتُضعف الإجماع القومي الداعم لنضال الفلسطينيين المشروع.

 مصر والأردن كانتا على الدوام سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني

وأكدت "فتح" في بيان رسمي أن مصر والأردن كانتا على الدوام سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في مختلف محطات نضاله، منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، وقدّمتا تضحيات كبيرة واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقوقهم في المحافل الدولية.

وأضافت الحركة أن أي إساءة توجه لهاتين الدولتين لا تخدم سوى أجندات انقسامية ومشاريع خارجية تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة وتقويض وحدة الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أنها تميز بين الخلافات السياسية الداخلية المشروعة، وبين المساس بعلاقات فلسطين بالدول العربية الشقيقة، التي كانت وما زالت صمام أمان للقضية والمصير الوطني.

 دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم وحدة الصف الفلسطيني

وجددت "فتح" تقديرها العالي لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدورها في دعم وحدة الصف الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة، ومساندة الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية. 

كما حيّت المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني، مثمنة دورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمها الثابت لحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967.

رفض "ارتهان تنظيم الإخوان" لقوى خارجية 

وأكدت الحركة رفضها لما وصفته بـ"ارتهان تنظيم الإخوان" لقوى خارجية تعمل على تبرئة الاحتلال والتنكر لأدوار الدول العربية الحليفة، وفي مقدمتها مصر والأردن، معتبرة أن هذا النهج يندرج ضمن اصطفافات مشبوهة لا تجلب إلا الانقسام والخسارة.

ودعت "فتح" جميع القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، ووقف الخطاب التحريضي، وتحمل المسؤولية الوطنية، والالتزام باحترام العلاقات التاريخية مع العمق العربي الأصيل.

وختمت البيان بالتشديد على أن "فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تُسعد الخصوم وتُخيب آمال الشعب".

search