السبت، 02 أغسطس 2025

09:50 م

بعد 30 سنة.. جرح أنغام يتجدد بعد رحيل عمها الثاني في غرفة النوم

الفنانة أنغام

الفنانة أنغام

تجددت جراح الفنانة أنغام بعد تلقيها خبر العثور على عمها الأصغر محمود علي سليمان، متوفيًا داخل شقته في الجيزة، وكان الجثـمان منتفخ البطن بسبب علمهم متأخرًا بوفـاته داخل غرفة نومه.

العثور على جثمان  عم أنغام

وعثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة، أمس على جثمان محمود علي سليمان، عم الفنانة أنغام، داخل شقته بمنطقة الجيزة، وذلك بعدما أبلغ الجيران عن انبعاث رائحة كريهة من العقار الذي يقطن به.

درجة متقدمة من التحلل الرمي

تحرك رجال المباحث فورًا إلى محل البلاغ، وتم كسر باب الشقة ووجدوا جثمان رجل في العقد السادس من عمره، عاريًا، وقد بلغ درجة متقدمة من التحلل الرمي، ما يرجح أن الوفاة مرت عليها أيام دون أن يلاحظها أحد.

وبعد الفحص الأولي، تبيّن أن المتوفى هو محمود علي سليمان، 61 عامًا، يقيم بمفرده في الشقة، ولا توجد مؤشرات جنائية، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان ومعرفة أسباب الوفاة، كما طالبت بإجراء تحريات مكثفة عن الواقعة.

صدى الماضي يعود

لكن المأساة لم تكن مجرد خبر وفاة عادي، بل أعادت إلى أذهان الفنانة أنغام ذكرى مؤلمة مرّ عليها 30 عامًا، حين فقدت أنغام عمها الأول، المطرب عماد عبدالحليم، الذي وُجد متوفيًا في ظروف مشابهة تمامًا في شوارع الجيزة، نتيجة جرعة زائدة من المخدرات عام 1995.

يوم 20 أكتوبر عام 1995، عثرت الجهات الأمنية على جثمان المطرب عماد عبدالحليم، وهو شقيق محمود، مُلقى في الشارع وسط علامات على الوفاة المفاجئة، ليُسدل الستار على مسيرة فنية واعدة انتهت مبكرًا بسبب الإدمان، وسط غموض كثيف أحاط بظروف وفاته، ولا يزال يثير الجدل حتى اليوم.

أنغام كانت قد فتحت قلبها خلال لقاء تلفزيوني عام 2023 مع الإعلامي أنس بوخش ببرنامج ABtalks، وتحدثت عن عمها الراحل بكلمات حملت ألمًا دفينًا، قائلة: "كان فراق صعب، لأن عمي مش كبير عني كتير، وفرق العمر بيني وبينه زي الفرق بيني وبين أخويا خالد، كأنه أخويا الكبير... كان فتى أحلامي، دمه خفيف وطيب جدًا وحنون على الكل".

وأضافت: "كنت عارفة إن نتيجة طريقة حياته موت محتوم.. ووقتها مكنش في وعي كافي إن اللي قدامهم ده مريض إدمان محتاج مساعدة، وكانوا بيتعاملوا معاه بقسوة مش كإنسان بيستغيث".

أسرار غامضة ورسائل مجهولة

مأساة عماد عبد الحليم لم تكن فقط في رحيله المبكر، بل في الغموض الذي لا يزال يحيط بوفاته. شقيق أنغام كان قد نشر منشورًا على "فيسبوك" في وقت سابق، يقول فيه:"مين السبب في دخول عماد الدين علي سليمان الشهير بـ عماد عبدالحليم مستشفى أبو العزائم الشهيرة بعزل وتعذيب الحالات والمرضى لمدة شهرين؟ وليه عماد رسم قبره على ورقة مقطوعة قبل وفاته بأسبوع؟ قريبًا تفاصيل أسرار خطيرة".

تلك الكلمات فتحت الباب أمام تساؤلات كثيرة لم تُحسم حتى الآن، وطرحت فرضيات حول تعرض عماد لمعاملة غير آدمية أو إهمال طبي داخل المصحة التي خضع فيها للعلاج.

والآن، وبعد 30 عامًا، تتجدد المأساة برحيل شقيقه محمود بنفس الطريقة تقريبًا، في عزلة وصمت وغياب تام عن الأنظار، ليجد جسده طريقه إلى النهاية وحيدًا في شقة مغلقة، دون أن يلتفت إليه أحد.

فنانة في قلب العاصفة

أنغام، التي لم تعلق بعد على نبأ وفاة عمها محمود، من المتوقع أن تعيش صدمة نفسية جديدة تعيد لها ألم الماضي، خصوصًا أنها لا تزال تحمل في قلبها جرح فقدان عماد، كما ظهر بوضوح في كلماتها المؤثرة خلال اللقاء التلفزيوني.

search