"الفيتو" سلاح أمريكا لدعم إسرائيل وفضح تناقضات مسؤوليها
 
                                سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) اليوم، ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مما أدى إلى إحباط محاولات وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، لحماية المدنيين.
وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر على تأييد 13 عضوا في المجلس، في حين امتنعت بريطانيا عن التصويت، ويعتبر هذا هو ثالث “فيتو” أمريكي منذ بدء الحرب على غزة في السابع من 7 أكتوبر الماضي.
وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت، إن “التصويت ضد مشروع القرار هذا هو تأييد للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون”، مضيفا أن “التصويت لصالحه هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة”.

أمريكا تبرر رفضها للقرار
وبررت الولايات المتحدة رفضها لمشروع القرار، بأنه “قد يضر المفاوضات التي تجريها مع مصر وإسرائيل وقطر للتوسط في وقف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في غزة”.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس قبل الاجتماع، “إن أي إجراء يتخذه هذا المجلس الآن يجب أن يساعد، لا أن يعيق هذه المفاوضات الحساسة والمستمرة”، زاعمة “أن القرار المطروح الآن قد يؤدي إلى إطالة أمد القتال بين حماس وإسرائيل”.
وادعت أن المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق يلزم حماس بالإفراج عن المحتجزين “لن يؤدي إلى سلام دائم”، منوهة بأن “الولايات المتحدة تعمل على تحقيق هذا الهدف”.
أمريكا والإسراف في الـ"فيتو"
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، ناقش مجلس الأمن 3 مشاريع لقرارات تهدف لوقف إطلاق النار، كان أولها في 18 أكتوبر المنصرم 2023، حيث قدمت البرازيل مشروع القرار ولكن قوبل بالرفض بسبب استخدام أمريكا لحق النقض.
وفي الثامن من ديسمبر، تقدمت الإمارات العربية المتحدة بمشروع قرار يهدف لوقف إطلاق النار، وقوبل القرار أيضا بالرفض لنفس السبب.
واليوم الثلاثاء، استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد مشروع قرار الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تناقض بين الأقوال والأفعال
ومنذ نشوب الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، بدا الموقف الأمريكي بشأن استمرار ذلك الصراع متناقضا بشكل فج، إذ أن واشنطن تدعو إلى حماية المدنيين وفي نفس الوقت تعرقل مشاريع القرارات الداعية لوقف إطلاق النار.
أمريكا وقرارها الجديد
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار آخر يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن، ويعارض أي هجوم بري كبير تشنه إسرائيل في رفح. وقالت إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات ولن تتعجل في التصويت.
وكانت الولايات المتحدة قد عارضت كلمة “وقف إطلاق النار” في أي إجراء للأمم المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن النص الأمريكي يردد اللغة التي استخدمها الرئيس جو بايدن في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي “وقف مؤقت للقتال”.
 
        الأكثر قراءة
- 
                قائمة أسعار سيارات ARCFOX الكهربائية تضم 4 طرازات
- 
                مجانًا بالذكاء الاصطناعي، كيف تحول صورتك لملك فرعوني للاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير؟
- 
                استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
- 
                تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
- 
                تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
- 
                من الشرع إلى محمود شعبان.. كم رجل اعتلاكي؟!
- 
                رحمة محسن بعد أزمة الفيديوهات: "الكل عمل معايا الواجب ومش محتاجة مساعدة" (خاص)
- 
                "معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
 
        أخبار ذات صلة
مندوب الإمارات بالأمم المتحدة: الجيش و"الدعم السريع" أقصيا نفسيهما من مستقبل السودان
31 أكتوبر 2025 01:11 ص
ترامب يشيد بنظيره الصيني ويكشف اتفاقا مع بكين حول المعادن النادرة
30 أكتوبر 2025 05:12 م
"رسالة تهديد نووية"، سر لقاء ترامب مع الرئيس الصيني في مطار بكوريا الجنوبية
30 أكتوبر 2025 03:22 م
مكتب وسيارة وراتب كبير، نتنياهو الابن يعزز فساد والده بـ"منصب رفيع"
30 أكتوبر 2025 12:20 م
البنتاجون يأمر الحرس الوطني بتشكيل "قوات رد فعل سريع" لقمع الاحتجاجات
30 أكتوبر 2025 04:22 ص
احتجاجات في اليونان ضد رسو سفينة سياحية إسرائيلية
30 أكتوبر 2025 01:05 ص
من ذراع عسكرية إلى قوة متمردة.. ما هي قوات الدعم السريع بالسودان؟
30 أكتوبر 2025 12:45 ص
بعد 500 يوم حصار، حميدتي: ما جرى في الفاشر عمل احترافي يدرس بالجامعات
29 أكتوبر 2025 08:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
                         
                         
                         
                         
 
                                     
                                     
 
                                     
                                     
                                     
                                     
 
 
 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
 
