بريطانيا تستعد لمحاكمة المتهم بإنهاء حياة السعودي محمد القاسم

تستعد السلطات القضائية في المملكة المتحدة لبدء محاكمة المتهم في قضية مقتل الشاب السعودي محمد القاسم، غدًا.

استكمال التحقيقات

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع بدء عملية تشريح جثـمان الضحية اليوم، في إطار استكمال التحقيقات الجارية، وفقًا لقناة "العربية".

وأكدت القناة أن والد الشاب وصل إلى بريطانيا لمتابعة إجراءات استلام جثـمان ابنه، في حين تواصل السفارة السعودية في لندن التنسيق مع الجهات البريطانية المختصة لمتابعة ملابسات الحادث، والعمل على إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتسليم الجثمان إلى ذويه في المملكة.

دعوات بالرحمة

وتوالت ردود الفعل المؤثرة على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه أفراد أسرته وأصدقاؤه، مشيدين بدماثة خلقه وحسن تعامله، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ونشرت شقيقته، شذى القاسم، عبر حسابها على منصة "إكس"، نعيًا لشقيقها أرفقته بدعاء إلى الله بأن يتقبله ويمن عليه بالرحمة.

أما شقيقته الأخرى، ذكرى، فشاركت عبر المنصة ذاتها محادثة شخصية جمعتها بالفقيد، عبّر خلالها عن حبه الكبير لها وفخره بذكائها، مؤكدًا لها أنه سيظل أخًا وسندًا وخادمًا لها مدى الحياة.

ملتزم دينيًا

وفي السياق نفسه، كتب نواف الضراب، أحد أصدقاء القاسم، منشورًا على منصة "إكس"، قال فيه إنه لم يرَ من محمد إلا الخلق الرفيع، والتعامل المهذب مع الجميع، إضافة إلى التزامه الديني.

وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على رجلين في أعقاب الحادث الذي وقع في حديقة "ميل" بمدينة كامبريدج مساء الجمعة الماضي، وهو الحادث الذي استُدعيت له الشرطة بعد تلقي بلاغ بشأنه، ويُذكر أن محمد القاسم كان يدرس في مدرسة "EF" الدولية للغات في إطار برنامج تدريبي يمتد لنحو عشرة أسابيع.

وأكدت السفارة السعودية في لندن متابعتها القضية، لافتة إلى استمرار التنسيق مع الجهات الرسمية البريطانية للكشف عن كافة تفاصيل الحادث، تمهيدًا لاستكمال إجراءات نقل الجثمان إلى المملكة.

تهمة واشتباه

وبعد يومين من وقوع الجريمة، وجهت السلطات البريطانية تهمة القتل وحيازة سكـين في مكان عام لشاب يبلغ من العمر 21 عامًا من سكان كامبريدج، كما تم القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا من المدينة ذاتها، للاشتباه في مساعدته للمتهم الرئيسي، حيث لا يزال الاثنان رهن الاحتجاز لدى السلطات.

وشكّل نبأ مقـتل القاسم صدمة واسعة داخل المجتمع السعودي، وأثار تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم العميق إزاء الحادثة التي طالت شابًا في مقتبل العمر خلال فترة دراسته في الخارج.