الخميس، 07 أغسطس 2025

10:45 ص

استشهاد نجم منتخب فلسطين السابق برصاص الاحتلال في غزة

سليمان العبيد

سليمان العبيد

استشهد اليوم الأربعاء، اللاعب الدولي السابق سليمان العبيد (41 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، أثناء انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية، وفق ما أعلنت مصادر طبية في القطاع.

جرائم الاحتلال تطال الرياضيين

استشهاد العبيد يضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال التي تستهدف المدنيين والرياضيين في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء من الحركة الرياضية والشبابية والكشفية أكثر من 656 شهيدًا منذ بدء العدوان قبل أكثر من 22 شهرًا، بينهم 39 شهيدًا خلال الشهر الماضي فقط، وسط صمت دولي مريب.

مسيرة كروية حافلة

بدأ العبيد مسيرته الكروية مع ناديه الأم خدمات الشاطئ، ثم لعب لنادي الأمعري في دوري الضفة الغربية الممتاز، وترك بصمته مع منتخب فلسطين الأول.

إنجازات مع المنتخب الوطني

سجل العبيد أول أهدافه الدولية أمام اليمن في بطولة اتحاد غرب آسيا 2010، كما مثّل المنتخب في تصفيات كأس التحدي الآسيوي 2012 وتصفيات كأس العالم 2014، وظل رمزًا للعطاء والإصرار في الملاعب الفلسطينية.

شهداء غزة

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد الماضي، أن حصيلة الشهداء جراء الحرب ارتفعت إلى أكثر من 52 ألف شخص، بعد تأكيد وفاة مئات ممن كانوا يعتبرون في عداد المفقودين.

وقالت وزارة الصحة في بيان "أضيف 697 شهيداً إلى الإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم والتحقق منها من قبل لجنة رصد المفقودين"، ليرتفع إجمالي الشهداء إلى 52243 شهيداً.

وقالت العديد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة إن بيانات الوزارة موثوقة، وكثيراً ما تستشهد بها المنظمات الدولية.

وأكدت أحد المستشفيات في الأراضي الفلسطينية هذه البيانات وشرح تفاصيل العملية.

وقال خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن "عائلات المفقودين أبلغت السلطات باختفائهم، لكن تم انتشال جثثهم لاحقا إما من تحت الأنقاض أو من مناطق لم تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليها سابقا بسبب وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن إعلان الوزارة عن الرقم 697 جاء بعد أن أكملت "لجنة قضائية" تجمع البيانات وتدققها توثيقها، "وتأكدت استشهادهم وتحويل حالتهم من مفقودين إلى شهداء".

وعند سؤال مكتب إعلام حكومة حماس في غزة عن سبب الإعلان عن هذا العدد الكبير في آن واحد، أوضح أن الإحصائيات تصدر بشكل دوري، وليس يوميًا، وتتبع إجراءاتها الخاصة، وبمجرد الانتهاء من تقريرها، تم اعتماده رسميًا، حسبما قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي، لوكالة فرانس برس.

ومع تحول قطاع غزة إلى خراب بعد أكثر من 18 شهراً من الحرب، واجهت وزارة الصحة صعوبة في إحصاء عدد القتلى.

وفي وقت سابق من هذا العام، اتفقت إسرائيل وحماس على هدنة بدأت في 19 يناير، لكنها انهارت بعد شهرين في 18 مارس بسبب الخلافات حول المرحلة التالية من الاتفاق.

ومنذ ذلك الحين، استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، مما أسفر عن استشهاد 2151 شخصا على الأقل.

search