الأحد، 10 أغسطس 2025

02:52 م

بعد 80 عامًا.. "ناجازاكي" لا تنسى قنبلة "الرجل البدين"

80 عامًا على قنبلة "الرجل البدين" على ناجازاكي.

80 عامًا على قنبلة "الرجل البدين" على ناجازاكي.

تحل اليوم الذكرى الـ80 لإلقاء القنبلة الذرية على مدينة ناجازاكي اليابانة في 9 أغسطس 1945، وهي أحد أكثر الأحداث دمـوية في التاريخ الحديث.

ولا ينسى العالم أكبر مأساة في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، حين ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية أطلق عليها اسم "الرجل البدين" على مدينة ناجازاكي اليابانية، ما أسفر عن مقتل ما بين 60 و80 ألف شخص. وفقًا لشبكة "سي بي إس"، الأمريكية. 

وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف هؤلاء لقوا حتفهم في يوم الانفجار نفسه، بينما توفي الباقون لاحقًا نتيجة الجروح والحروق والصدمات، إضافة إلى مضاعفات الإشعاع النووي، التي فاقمتها الأمراض وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي.

سبب القصف

جاء هذا القصف بعد ثلاثة أيام من إطلاق القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما، وبررت الولايات المتحدة في حينه ضرب المدينتين برفض اليابان الاستجابة لإعلان مؤتمر بوتسدام، الذي طالبها بالاستسلام الكامل غير المشروط.

ويُعتقد أن الجيش الأمريكي اختار ناجازاكي هدفًا بسبب أهميتها كمدينة صناعية وميناء رئيسي، بالإضافة إلى خصائصها الجغرافية، بما في ذلك تضاريسها الجبلية. وفقًا لقناة "العربية". 

وفق ما أورده الصحفي الأسترالي بول هام في كتابه "هيروشيما .. ناجازاكي"، فإن وثائق استخباراتية أمريكية صادرة عن سلاح الجو الأمريكي قبل أيام من القصف تكشف أن الهدف النهائي كان إنهاء الحرب العالمية الثانية عبر دفع اليابان للاستسلام، وقد تحقق ذلك فعلاً بعد أيام من التفجيرين، بعد إعلان نهاية الحرب التي بدأت عام 1939.

مراسم إحياء الذكرى

تأتي مراسم إحياء ذكرى قنبلة ناجازاكي اليوم السبت، بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى أول قصف نووي في التاريخ، الذي استهدف مدينة هيروشيما في 6 أغسطس من العام نفسه وأسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص.

وتضمنت المراسم تقديم قرابين من المياه، في إشارة مؤثرة إلى معاناة الضحايا الذين كانوا يتوسلون للحصول على الماء بعد الانفجار بينما كانت جلودهم تتفحم، وقد شارك في هذه الطقوس ممثلون عن الناجين وأجيال مختلفة من الحاضرين، تكريماً لأرواح من قضوا في الكارثة النووية، وفقًا لـ"بي بي سي"، البريطانية.

كانت قنبلة ناجازاكي أكبر حجمًا وأكثر قوة من قنبلة هيروشيما، وأبادت مجتمعات بأكملها في لحظات.

تحدث هيروشي نيشيوكا، البالغ من العمر 93 عامًا وأحد الناجين، الذي كان على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من موقع الانفجار، واصفًا مشاهد الرعب التي عايشها: “حتى أولئك الذين اعتبروا محظوظين لعدم إصابتهم بجروح خطيرة، بدأوا لاحقًا ينزفون من لثتهم، ويتساقط شعرهم، ويموتون واحدًا تلو الآخر”.

وأضاف: “رغم أن الحرب انتهت، فإن القنبلة الذرية خلفت رعبًا غير مرئي”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

search