الأحد، 10 أغسطس 2025

06:13 ص

بعد إعلان ترامب.. أول تعليق إيراني على مشروع ممر القوقاز

مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي

مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي

A .A

قال مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، السبت، إن بلاده ترفض قرار الحكومة اللبنانية المتعلق بنزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن إيران دعمت ولا تزال تدعم الشعب اللبناني والمقاومة.

تعارض بشكل قاطع نزع سلاح حزب الله

وفي تصريح لوكالة "تسنيم"، أوضح ولايتي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض بشكل قاطع نزع سلاح حزب الله، نظراً لدوره في دعم لبنان وحمايته".

وفي سياق منفصل، أعلن ولايتي رفض بلاده لمشروع إنشاء ممر في منطقة القوقاز، تدعمه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، يربط أذربيجان بأرمينيا. 

وأكد أن تنفيذ هذا المشروع سيهدد أمن جنوب القوقاز، مشيراً إلى أن إيران، بالتنسيق مع روسيا أو بشكل منفرد، ستعمل على حماية استقرار المنطقة، وأن روسيا تشارك طهران نفس الموقف الاستراتيجي.

جنوب القوقاز ليس أرضاً بلا صاحب ليستأجرها ترامب

وأضاف ولايتي: "جنوب القوقاز ليس أرضاً بلا صاحب ليستأجرها ترامب، بل قد يصبح مقبرة لمرتزقته، هذا الممر الأمريكي يغيّر الجغرافيا ويستهدف تقسيم أرمينيا"، ووصف فكرة استئجار الممر بأنها "ساذجة ومستحيلة، تماماً كما لو كان استئجار قناة بنما".

كما أشار إلى أن رئيس وزراء أرمينيا، خلال زيارته إلى طهران، أكد دعمه للموقف الإيراني ورفضه للمشروع الأمريكي.

واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف في لقاء ثلاثي وُصف بالتاريخي داخل البيت الأبيض، انتهى بتوقيع معاهدة سلام وضعت حدًا لعقود من الصراع بين البلدين حول إقليم ناغورنو كاراباخ، بحسب رامي جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" في واشنطن.

ترامب بدا في أجواء احتفالية خلال مراسم التوقيع

وأوضح جبر، في مداخلة مباشرة، أن ترامب بدا في أجواء احتفالية خلال مراسم التوقيع، معتبرًا الاتفاق إنجازًا شخصيًا له، خاصة في ظل تعثره في إحراز تقدم ملموس في ملفات نزاعات كبرى مثل الحرب في غزة وأوكرانيا.

ولفت إلى أن ترامب اعتمد في هذه الوساطة على مبدأ "السلام عبر التجارة"، في ترجمة لرؤيته الاقتصادية لحل النزاعات بعيدًا عن المقاربات العسكرية التقليدية.

ممر ترامب للازدهار والسلام

وأضاف أن الاتفاق تضمن مشاريع اقتصادية بارزة، أبرزها إنشاء "ممر ترامب للازدهار والسلام" داخل الأراضي الأرمينية بطول 43 كيلومترًا، بإشراف أمريكي كامل، إلى جانب توقيع اتفاقيات ثنائية بين واشنطن وكل من أرمينيا وأذربيجان، ما يمنح الولايات المتحدة مكاسب اقتصادية مهمة.

وبيّن جبر أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق أهداف عدة، منها تقليص النفوذ الروسي في المنطقة، وتعزيز حظوظه في الفوز بجائزة نوبل للسلام، فضلًا عن ترسيخ صورته كصانع صفقات قادر على إعادة رسم التوازنات الجيوسياسية لصالح بلاده.

search