الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

01:13 ص

بين الاستقرار والمخاطرة.. ما الفرق بين العملات الرقمية والمشفرة ؟

 العملات المشفرة والرقمية

العملات المشفرة والرقمية

تستحوذ العملات المشفرة على اهتمام واسع بين المستثمرين في الأسواق العالمية، خاصة بعد تسجيلها مستويات قياسية خلال الفترة الماضية، ما أثار تساؤلات حول الفارق بينها وبين العملات الرقمية التي أعلنت عدة بنوك مركزية حول العالم خططًا لاعتمادها مستقبلًا.

وقال أحمد معطي، خبير أسواق المال، إن هناك فارقًا بين العملات الرقمية والعملات المشفرة، رغم أن كثيرين يخلطون بين المصطلحين.

وأوضح معطي لـ"تليجراف مصر"، أن العملات الرقمية تمثل أي شكل من أشكال النقود الموجودة فقط في صورة إلكترونية أو رقمية، وقد تصدرها البنوك المركزية أو المؤسسات المالية أو حتى الشركات الخاصة، مثل الجنيه الرقمي أو الدولار الرقمي وغالبًا ما تكون قيمتها مستقرة لارتباطها بعملات رسمية أو أصول مالية كما أنها تخضع لرقابة وتنظيم حكومي كامل.

أما العملات المشفّرة بحسب معطي، فهي نوع خاص من العملات الرقمية يعتمد كليًا على التشفير القوي وتقنية البلوكشين، ويكون في الغالب لامركزيًا دون تدخل حكومي مباشر، مثل البيتكوين والإيثيريوم. 

وأشار إلى أنها تتميز بالتقلبات الحادة في قيمتها، إذ تتحدد أسعارها بناءً على العرض والطلب والمضاربات، مما يجعلها أكثر مخاطرة وأقل استقرارًا مقارنة بالعملات الرقمية الصادرة من جهات رسمية.

وأكد خبير أسواق المال أن كل عملة مشفرة تُعد عملة رقمية، لكن ليس كل عملة رقمية مشفَّرة، مشددًا على ضرورة إدراك هذا الفارق عند التعامل أو الاستثمار في هذه الأدوات المالية.

وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفَّرة أي قيمة السوق الكلية لجميع العملات حوالي 4 تريليونات دولار أمريكي في منتصف يوليو 2025، مستندة على بيانات من منصة CoinGecko.

وأشارت مصادر إلى أن السوق قد شهد تذبذبات خلال عام 2025، حيث بلغ متوسط القيمة حوالي 2.96 تريليون دولار حسب تتبع CoinGecko.

ترامب ودعم العملات المشفرة

وأقر الكونجرس الأمريكي، بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قانونًا جديدًا يحمل اسم "جينيوس"، يهدف إلى تنظيم عمل العملات الرقمية المستقرة المرتبطة بالدولار، في خطوة تهدف إلى الحد من تقلبات الأسعار وتعزيز ثقة المستثمرين في هذه الأدوات المالية.

ورحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقانون، مؤكدًا في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" رغبته في جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، واصفًا إقرار التشريع بأنه إنجاز قياسي في وقت قياسي.

ويرى مؤيدو الأصول الرقمية أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا ملموسًا نحو التبني المؤسسي والتنظيمي للعملات المشفرة، بينما يحذّر خبراء من تحديات قائمة تتعلق بحماية المستهلك، ومكافحة غسل الأموال وربط هذه العملات بالنظام المالي التقليدي في ظل صعوبة تتبعها، وذلك وفقًا لـ"رويترز".

واعتبر ترامب القانون مصادقة كبيرة على العملات الرقمية، مشددًا على أنه لن يسمح بانخفاض قيمة الدولار، ورافضًا فكرة إصدار عملة رقمية للبنك المركزي الأمريكي، التي سبق أن طرحها بعض المسؤولين الماليين.

search