الإثنين، 11 أغسطس 2025

10:48 م

الإجهاد الحراري يهدد محاصيل أغسطس.. كيف تحمي زراعتك؟

تعبيرية

تعبيرية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

في ظل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، إلى جانب زيادة معدلات الإشعاع الشمسي، يواجه القطاع الزراعي المصري تحديات مناخية غير مسبوقة تهدد ليس فقط إنتاجية المحاصيل، بل قد تصل إلى تهديد بقاء النباتات نفسها.

وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية الدكتور محمد علي فهيم، أن الأمر لا يتعلق بـ"مجرد طقس حار"، بل بظروف مناخية قاسية تستنزف طاقة النبات بسرعة وتؤثر سلبًا على كل عملياته الحيوية، من امتصاص المياه والعناصر الغذائية وحتى البناء الضوئي وتكوين الثمار.

خلل في العمليات الحيوية للنبات

أوضح فهيم في منشور له عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن درجات الحرارة المرتفعة جدًا تُحدث اضطرابًا كبيرًا في الوظائف الداخلية للنبات، خصوصًا في امتصاص العناصر الغذائية، ما يؤدي إلى:

  • ضعف البناء الضوئي بسبب زيادة مفاجئة في معدل البخر–نتح.
  • خلل في حركة وإفراز الهرمونات النباتية.
  • زيادة في إفراز الإيثيلين، وهو غاز نباتي يؤدي إلى تساقط الثمار قبل أوانها.

وأشار إلى أن النباتات تعمل بكفاءة أفضل في الصباح الباكر أثناء موجات الحر، ما يجعل هذا الوقت الأنسب لتنفيذ عمليات مثل الري، التسميد، الرش، أو أي معاملات زراعية أخرى.

خطوات وقائية قبل وأثناء الموجة الحارة

قدّم فهيم مجموعة من الإرشادات العلمية لمساعدة المزارعين على تقليل آثار الحرارة على المحاصيل، من أبرزها:

  • قبل الموجة الحارة:
  • التأكد من توفر رطوبة كافية في التربة.
  • تنفيذ ريات قصيرة متقاربة.
  • الري صباحًا أو مساءً، وتجنب الري وقت الظهيرة أو ذروة الحرارة.

خلال الموجة الحارة:

رش محفزات النمو مثل الأحماض الأمينية (البرولين، الهيدروكسي برولين).

استخدام عناصر صغرى مثل الحديد، المنجنيز، الزنك.

إضافة سليكات البوتاسيوم، وماغنسيوم أو بوتاسيوم فوسفيت بمعدل لتر للفدان.

وبعد 5 أيام، يُفضل استخدام الزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي، مع الامتناع التام عن المبيدات الجهازية الكيميائية لتقليل استنزاف طاقة النبات.

ولتقليل أثر الحرارة على الثمار المعرضة للشمس، ينصح برشها بمحلول الجير المطفي بنسبة 2% أو كربونات الكالسيوم.

دور الأحماض الأمينية والسيتوكينينات

أشار فهيم إلى أن الأحماض الأمينية مثل الجلوتاميك والجليسين ضرورية لتكوين الكلوروفيل، مما يعزز كفاءة البناء الضوئي.

كما أن تفاعل الأحماض الأمينية مع حمض الأبسيسيك داخل الخلايا يؤثر على حركة الثغور النباتية، فيُسهم في تنظيم التبادل الغازي وتقليل فقد المياه.

وأكد أن هذه الأحماض تعمل أيضًا كـمنظمات أسموزية، تُحسن مناعة النبات ضد الظروف البيئية القاسية، وتساعد في امتصاص العناصر.

في حين تساهم أنواع أخرى مثل الفالين والميثيونين في نمو الجذور، وتحفيز التلقيح، والإخصاب، وتسريع النضج.

إرشادات الاستخدام:

  • يُفضل الرش صباحًا.
  • تجنّب خلط الأحماض مع الكالسيوم، الكبريت أو الزيوت المعدنية.
  • يجب ألا تقل نسبة الأحماض الأمينية الحرة عن 10–12%.
  • أبرز الأحماض المفيدة: الجلوتاميك، البرولين، الأرجنين، الجليسين، الفولفيك.

سليكات البوتاسيوم.. حماية مزدوجة للنبات

تُعد سليكات البوتاسيوم من أكثر المركبات فعالية في حماية النبات من الإجهادات المناخية. وتحتوي على:

  • 10% أكسيد بوتاسيوم
  • 25% أكسيد سيليكون

وتعمل هذه المركبات على:

  • زيادة مقاومة النبات للحرارة والبرودة.
  • تعزيز قوة جدار الخلايا، ما يقلل من اختراق الفطريات.
  • تقليل الإصابة بالأمراض الفطرية.
  • تحسين صلابة الثمار وقدرتها على النقل والتخزين.
  • خفض معدل فقد المياه.
  • دعم نمو جذور النباتات عند إضافتها للتربة.
  • تعزيز إنتاج محاصيل الحبوب مثل القمح، الأرز، والذرة.

معدلات الاستخدام:

  • رش ورقي:

6 سم³/لتر: للخضر (الطماطم، البطاطس، القرعيات، الفلفل، البصل)

8 سم³/لتر: للفواكه

6–8 سم³/لتر: للمحاصيل الحقلية (الذرة، الأرز، القصب)

  • مع مياه الري: 2–4 لتر للفدان.
search