الخميس، 14 أغسطس 2025

12:30 ص

بعد 28 عاما من الفراق.. القدر يجمع الإعلامي محمد سعيد بـ"حبه الأول"

لقاء الإعلامي محمد سعيد وزوجته

لقاء الإعلامي محمد سعيد وزوجته

في أجواء مليئة بالمشاعر والذكريات، كشف الإعلامي محمد سعيد، قصة حبه الأولى التي بدأت قبل 3 عقود وانتهت بحفل زفاف طال انتظاره.

الحب الأول للإعلامي محمد سعيد

خلال استضافته في برنامج “صاحبة السعادة” للإعلامية “إسعاد يونس”، روى سعيد حكايته التي بدأت في مطلع مشواره المهني، حين ترك مسقط رأسه في الإسكندرية وتوجه إلى القاهرة، ليشق طريقة في مجال الصحافة، حيث أقام مع 10 من أصدقائه في شقة بالدور الـ11 بمنطقة الدقي.

وفي إحدى الليالي، وبينما كان يفتح النافذة لاستنشاق الهواء، فوجئ بأن النسيم جلب معه نسمات من العشق، حين لمح فتاة في الشرفة المقابلة لهم، تربط شعرها ممسكة بكتاب وتدرس باجتهاد، تدعى مها.

أغنية الليل الهادئ

منذ تلك اللحظة الشاعرية كان يحاول سعيد لفت انتباهها بأسلوب راق، مراعاة لحيائها، فبدأ بكتابة بعض الرسائل اليومية على ورق أصفر قديم مستهلك من مؤسسة الأهرام الإخبارية، حيث كان يعمل فيها خلال تلك الفترة، ليصل عدد الرسائل إلى 12 رسالة على مدار 12 يومًا، كان يحاول فيها التعرف عليها بأسلوب راق.

ومع كل هذا المجهود لم يشعر سعيد بأن مها انجذبت إليه، فلجأ لحيلة أخرى وهي التعبير عن حبه عبر الأغاني مثل أغنية الليل الهادئ للفنان محمد فؤاد، التي كانت تحوي نداء “حبيبي”.

صالة تحرير الأهرام

ومع ذلك لم يتلق منها أي استجابة صريحة، ما دفعه إلى طلب مكالمتها هاتفيًا في موعد محدد، عبر رسالة مكتوبة مثلما أعتاد أن يتواصل معها، وكان في تلك الفترة الهاتف الوحيد المتاح هو خط صالة تحرير جريدة الأهرام.

الإعلامي محمد سعيد

وخلال مكالمته معها أخبرها عن رغبته في اللقاء بها، فوافقت شرط أن تحضر شقيقته لهذا اللقاء، ليتقابل الثنائي وسط أجواء عائلية في نادي الصحفيين.

وبعد فترة من اللقاءات، اضطر سعيد إلى الانتقال من مكان سكنه في الدقي رفقة باقي زملائه، ومع ضيق أحواله المالية لم يستطع تأجير شقة بالقرب منها، وانتهى اللقاء برسالة ختامها “ سترتاحين من مضايقاتي”.

28 عامًا من الفراق

انقطعت الاتصالات وانقطع التواصل، ومرت السنوات، مر الثنائي بتجارب عاطفية وعملية عدة، ليدبر القدر اللقاء الثاني ويعيد نسج القصة من جديد بعد 28 عامًا من الفراق.

مها زوجة محمد سعيد

ففي أحد الأيام تعطلت سيارة محمد سعيد، أمام مكتبه، بينما كانت تقضي مها مشوارًا بالقرب منه، حيث أوقفت سيارتها أمام العمارة التي بها مكتبه، ليصادف وقت خروجه مع وقت تواجد مها في سيارتها، التي تسمع صوته، بالقرب منها، وكانت قد اعتادت على سماع صوته عبر التلفزيون فقط.

الفرصة الأخيرة

ترجلت مها من سيارتها وعرفته بنفسها، بعد أن تغيرت ملامحها على مدار كل هذه السنوات لدرجة منعته من التعرف عليها، وقرر الثنائي التوجه إلى أكتوبر -وجهتهما- عبر سيارة مها، ليختصرا 28 عامًا من حياتهما في دقائق.

كتب محمد سعيد في تلك الليلة منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي عن لقائه الأول بحبه القديم، وقرر هذه المرة ألا يتركها تضيع منه مجددًا، وبعد لقاءات عدة، صارحها برغبته في الزواج منها،  ليعتبر ذلك الفرصة الأخيرة التي منحها القدر لهما للالتقاء.

زفاف الإعلامي محمد سعيد

وفي مارس الماضي، تقدم رسميًا لخطبتها، ليتوجا قصة حب بدأت في شرفة صغيرة بالدقي قبل 30 عامًا بحفل زفاف، في نفس يوم الذكرى الأولى للقائهما بعد الفراق الطويل.

search